الأزمة المالية التى خيمت على ماسبيرو أثرت على الإنتاج الدرامى الخاص بقطاع الإنتاج وشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، فمع اقتراب موسم بدء التصوير لمسلسلات الموسم الجديد رمضان 2013، يظل قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون بلا ميزانية، حيث لم يستطع صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، توفير ميزانية للإنتاج الدرامى فى ماسبيرو، ولم يعره أهمية، خصوصا أن قطاعات الإنتاج معظمها مديون ولم يحقق أرباحا مقبولة العام الماضى، ومازال يتبقى للكثير من الفنانين مستحقات من العام الماضى لم يحصلوا عليها إلى الآن. ولم تتحدد خريطة إنتاجية لكل من قطاع الإنتاج وصوت القاهرة للموسم الجديد ولا توجد خطة، أيضا، لإنتاج أعمال درامية مع منتجين مشاركين. من جانبه قال عادل ثابت، رئيس قطاع الإنتاج بالتليفزيون، إن خزينة التليفزيون خاوية، بل مديونة بملايين الجنيهات فلذلك لم يتم تحديد الأعمال التى سنقوم بإنتاجها العام المقبل، وهذه الأزمة ليست على قطاع الإنتاج فقط، إنما على صوت القاهرة ومدينة الإنتاج أيضا، غير أن العاملين فى المسلسلات التى تم عرضها هذا العام لم يحصلوا على مستحقاتهم كاملة بالإضافة إلى الفنانين. ولذلك لم يحدد وزير الإعلام أى ميزانيات لأى من القطاعات إلى الآن، فكيف يتم تحديد ميزانيات والتليفزيون مديون بالملايين، مشيرا إلى أن قطاع الإنتاج لديه بعض المسلسلات التى تنتظر رد الوزير عليها ودعمها ماليا لتنفيذها العام المقبل وهى «شجرة الد»، للمخرج محمد عزيزية، وتأليف يسرى الجندى، ومسلسل «أسماء بنت أبى بكر»، بالإضافة إلى مسلسل «السادات» للمؤلفة أميرة أبوالفتوح. وأضاف أن هذه الأعمال مؤجلة منذ فترة، وتحتاج إلى سيولة كبيرة، ولذلك سيتم البدء فى التحضيرات الخاصة بها تواليا، ولكن القطاع لديه بعض المسلسلات التى تم عرضها، ولم يتقاض فنانوها كامل حقوقهم بالإضافة إلى الأعمال التى يتم استكمال تصويرها، فهى تحتاج إلى سيولة، أيضا، ولكننا سنقوم بإنتاج أعمال العام المقبل، فلدينا مخرجون وعاملون داخل القطاع يريدون العمل. كما نفى ما قيل عن نية وزير الإعلام صلاح عبدالمقصور إعطاء كل ميزانية الإنتاج بماسبيرو للعام المقبل لشركة صوت القاهرة برئاسة سعد عباس فقط، دون تحديد ميزانية لقطاع الإنتاج لعدم وجود ميزانية، حاليا، من الأساس. ومن جانبه قال سعد عباس، رئيس شركة القاهرة إن الشركة لديها الكثير من الأعمال التى تنتظر الدعم المالى ولكن الشركة لن تدخل أى إنتاج جديد إلا بعد انتهاء تصوير المسلسلات التى تم تأجيلها من رمضان الماضى، والتى يصل عددها إلى ثلاثة مسلسلات هى «مدرسة الأحلام» لميرفت أمين، «ويأتى النهار» لعزت العلايلى، «الضابط والجلاد» للمخرج هانى إسماعيل، وهذه المسلسلات يتم تصويرها من حين لآخر لنقص السيولة، كما أن بعض الفنانين لم يحصلوا على مستحقاتهم كاملة.