استنكرت شبكة «سى إن إن» الأمريكية، تصريحات مرجان الجوهرى، القيادى السلفى، بأن جماعته ستهدم الآثار المصرية، وعلى رأسها أبوالهول، ووصفتها بالغوغائية المتطرفة. وقالت المحطة الإخبارية العالمية: إن الجوهرى وأمثاله من المتطرفين كانوا فترة حكم حسنى مبارك، بين القضبان أو يتحصنون فى أفغانستان وباكستان، لكن فى مصر بعد الثورة، أصبح أمثال الجوهرى أحرارا طلقاء وعادوا من المنفى، وبدأوا يتشدقون بالتصريحات «الفجة» على شاشات التليفزيون أو يقومون بإلقاء الخطب الملتهبة فى ميدان التحرير. وكتب مراسل المحطة فى الشرق الأوسط، «بن ويدمان»، أن القيادى السلفى صدم المعتدلين حين صرح لبرنامج العاشرة مساء على قناة «دريم»، الذى يقدمه وائل الإبراشى، رئيس تحرير «الصباح» بأنه سيحطم الآثار، حالما يصل إلى السلطة. وقال التقرير: إن «الجوهرى»، صاحب التاريخ الطويل من التطرف، صرح ل«الإبراشى» بأنه شارك حركة طالبان فى أفغانستان فى هدم تماثيل باميان بوذا فى مارس 2001، مشيرا إلى أن «الإبراشى» وضيفيه فوجئوا بتهديد «الجوهرى»، لدرجة أن «الإبراشى» أصر على طرح السؤال ثلاث مرات، بصيغ مختلفة، وفى كل مرة، أجاب «الجوهرى» نفس الإجابة، التى تفيد بأنه مؤمن بأن الآثار أوثان يجب هدمها. واهتم التقرير بإبراز رد فعل «الإبراشى» المستنكر لهذه التصريحات، وتعقيب ضيفه الكاتب الصحفى نبيل شرف الدين إذ قال: إن أبو الهول والأهرامات تراث للبشرية بأسرها، وليسا ملكا للمصريين وحدهم.
وقال التقرير: إن الثورة المصرية، ولدت فى حالة من النشوة والحماس، ينبع الأمل فيها، ولكنها أصبحت الآن عرضة للتطرف، والغوغائية والجريمة والفوضى والخوف، ولم يكن «الجوهرى» أول من نادى بهدم الآثار فقد سبقه كثيرون، ومنهم من طالب بطمس معالم الآثار بسكب الشمع عليها، ومن قبل فى عام 1378 كتب شيخ صوفى كتبا، دعا فيها لتدمير معالم مصر القديمة، واختتم التقرير بأن النقطة الأساسية هى أن أبو الهول، رغم أنفه المكسور، لايزال شامخا وباقيا.