رحبت باكستان اليوم السبت بالأصوات المعبرة عن التضامن مع الناشطة الباكستانية الصغيرة ملالا يوسفزاي وبالرسالة المصورة التي أصدرها أمين عام الاممالمتحدة بان كي مون الأمين العام تأييدا لملالا ولتعليم البنات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية معظم أحمد خان ان باكستان تدعم بقوة حق كل بنت في التعليم ، معربا عن ايمان بلاده الراسخ بأن التعليم يعلي قيم التسامح ويمهد الطريق لتحقيق التقدم والازدهار، مضيفا أنه يساعد ايضا في محاربة قوى التطرف والتعصب. وأضاف أن الهجوم المأساوي الذي وقع على ملالا أكد عزيمة شعب باكستان على مكافحة خطر التطرف والإرهاب. وقد أعلنت الاممالمتحدة اليوم السبت يوما للاحتفال بملالا للاشادة بهذه الناشطة الحائزة على الجائزة الوطنية للسلام تقديرا لشجاعتها وقوة عزيمتها من أجل قضية تعليم الأطفال في باكستان. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي جوردون براون ، الذي يزور إسلام أباد حاليا، أن " يوم ملالا" يهدف الى خلق الوعي بحق 32 مليون بنت في باكستان في التعليم. وبهذه المناسبة ، وجه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء رجاء برويز أشرف رسالتين منفصلتين أشادا فيهما بملالا وقالا إنها تقف اليوم شامخة كرمز لتعليم البنات وتحدي أولئك الراغبين في فرض اجندتهم الظلامية باسم الدين. وقال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري - في رسالته - إنه يجري اليوم الاحتفال ب "يوم ملالا" في سائر أنحاء العالم اظهارا للتضامن مع ابنة باكستان الشجاعة ملالا يوسفزاي التي تحدت المتشددين لمواصلة تعليمها ورفضت الرضوخ لتهديداتهم وواجهت الرصاص بدلا من الاستسلام. وجدد زرداري في رسالته بهذه المناسبة ماسبق أن قاله في مؤتمر دولي مؤخرا عن ملالا يوسفزاي ذات الخمسة عشرة عاما وكيف كرست جهودها منذ أن كانت في سن الحادية عشرة، للدعوة لتعليم البنات معتبرا أنها رمز لكل شىء طيب عن باكستان. وقال أنها تمثل اصرار بنات ونساء باكستان . وقد أطلق الارهابيون النار على ملالا في الرأس والرقبة. لكن مهاجميها لايحاولون قتل ابنة باكستان فحسب، بل يحاولون قتل باكستان. وهم لن يتوقفوا عند أفغانستان. و لن يتوقفوا عند باكستان. فالهجوم عليها هو هجوم على كل طفل في منطقتنا وهو هجوم على المستقبل". وأكد زرداري أن مهمة ملالا ستتواصل وستكلل بالنجاح وقال إن الضربات التي يوجهها المتشددون تزيد الاصرار والتحدي والشجاعة على رد هذه الضربات. وبهذه المناسبة ايضا ، أطلق زرداري أمس برنامجا لمحو الأمية مدته أربع سنوات يحصل بموجبه أكثر من ثلاثة ملايين طفل من الأسر الفقيرة، لاسيما البنات، على مجانية التعليم..