توقع عدد من الحقوقيين عزوف المواطنين عن المشاركة في انتخابات جولة الإعادة، معللين ذلك بعدم اقتناع أغلب الناخبين بالمرشحان المتنافسين في جولة الإعادة (محمد مرسي، وأحمد شفيق). استبعد الناشط الحقوقي نجاد البرعي، وقوع أحداث عنف خلال جولة الإعادة، متوقعاً أنه بالرغم من قيام شفيق ومرسي بحشد المواطنين لجولة الإعادة، إلا أن هذه الجولة ستشهد نسب تصويتية منخفضة لن تزيد عن 25% على الأكثر، لافتاً إلي أن العديد من الناخبين سيرفضون المشاركة في اختيار أي منهما، وسيفضل الكثير مقاطعة الانتخابات لعدم اقتناعهم بأي من المرشحين في الإعادة. بينما اعتبرت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الانمائية وصول أحمد شفيق ومحمد مرسي لجولة الإعادة بمثابة نذير شؤم، يدفع الثوار للشعور بالإحباط، لافتة إلي أن نسبة كبيرة من الناخبين ستقاطع جولة الإعادة لعدم رغبتهم في اختيار أياً من المرشحين، وتوقغعت زيادة ألا تزيد نسبة المشاركة عن 15%. زيادة أوضحت أن مؤيدي المرشح الخاسر حمدين صباحي سيعترضون علي وصول شفيق ومرسي لجولة الإعادة، وسينزلون إلى الميدان للتظاهر ضد نتيجة الانتخابات. وأضافت: ستشهد جولة الإعادة العديد من الخروقات والانتهاكات لحشد أصوات الناخبين خاصة أن أكثر الانتهاكات التي شهدتها الجولة الأولى للانتخابات، كانت من قبل حملتي محمد مرسي وأحمد شفيق، والذين استخدموا الرشاوي انتخابية، والأساليب غير المشروعة للوصول إلي جولة الإعادة. فيما توقع طارق العوضي مدير مركز دعم دولة القانون، استخدام أنصار شفيق ومرسي للبلطجية خلال جولة الإعادة، وافتعال المشاجرات داخل اللجان ذات الكثافة التصويتية العالية، لكل منهما. في المقابل أكد شادي طلعت مدير منظمة اتحاد المحامين أن جولة الإعادة لن تختلف كثيراً عن الجولة الأولي ولن يشوبها أي أفعال دموية متوقعاً حدوث عنف لكن عقب الانتهاء من جولة الإعادة في حالة ما إذا خسر مرشح الإخوان المسلمون، مشيراً إلي أن العنف سيأتي من جانب الإخوان نظراً لسياستهم القمعية، وتوقع طلعت أن تظل نسبة المشاركة كما كانت في الجولة الأولي لأن القوي الثورية التي تدعو لمقاطعة الانتخابات لا تتعدي ال 100 ألف شخص .