لم يتوقع فنانون مصريون استطلعت آراؤهم، أن تتغير سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي فاز بولاية رئاسية ثانية، تجاه العالمين العربي والإسلامي أو المسألة الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي، ودعا هؤلاء الفنانون العرب إلى عدم الإتكال على أمريكا لتحقيق آمالهم، فما حاك جلدك مثل أظفرك!، وإلى ضرورة التعامل مع واشنطن بندية وليس بتبعية. وقال الفنان محمود ياسين: إن احتفاظ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمنصبه، لا يمثل جديدًا بالنسبة للعرب، خاصة أن السياسة الأمريكية بالمنطقة العربية منذ عشرات السنين منحازة لإسرائيل، موضحًا أن ذلك الانحياز يتغير بدرجة أو بأخرى وفقا للحزب الذي ينتمي إليه الرئيس سواء كان الحزب الجمهوري أو الديمقراطي. ودعا محمود ياسين إلى الحد من منح الانتخابات الأمريكية هذا القدر الكبير من الاهتمام والتعامل معها على أنها ستؤثر بشكل كبير على الوضع في مصر، مشيرًا إلى أن مصر بعد الثورة يجب أن تتعامل مع الانتخابات الأمريكية على نحو مختلف. غير أن ياسين عاد وأعرب عن سعادته بفوز أوباما، وقال: إنه كان يتابع المناظرات التي أجراها مع منافسه ميت رومني، ووجد أن الأخير يتبنى مواقف أشد عدائية ضد العرب والمسلمين، وقال: "كلامي لا يعني أن أوباما داعم لقضايا العرب أو المسلمين ولكن بشكل عام يمكن القول أن أوباما أخف الضررين". ويرى الفنان سامح الصريطي وكيل أول نقابة المهن التمثيلية أن العلاقات بين مصر وأمريكا في الفترة المقبلة لابد أن تبنى على أساس من التعاون والندية وليس التبعية، كما كان يحدث من قبل. وشدد على ضرورة أن تستثمر الدول والشعوب العربية إمكانياتها وقواها البشرية في النهوض بأوضاعها، وعدم إضاعة الوقت في انتظار الرئيس الأمريكي أيا كان جمهوريًا أو ديموقراطيًا للأخذ بيدنا للأمام، وقال: "لابد أن نكون دول قوية من الداخل، ففي هذه الحالة يمكننا أن نتعامل مع أي رئيس سواء أوباما أو رومني، فلن يضرنا ذلك في شيء". وأضاف :"لن نتقدم خطوة إلى الأمام ما دمنا نتطلع إلى المساعدات الخارجية من أمريكا وغيرها، فالمطلوب الآن أن نبحث عن مناطق قوتنا ونستثمرها حتى يمكننا أن نتعاون مع أي دول غربية من منطلق ال