ناشد المطارنة الموارنة في لبنان جميع السياسيين الالتزام ب"اعلان بعبدا" وخصوصا فيما يتعلق منه بتحييد لبنان عن الصراعات التي لا طائل له فيها. واعتبر المجلس في بيان له عقب اجتماعه اليوم برئاسة البطريرك بشارة الراعي ان نصرة اي بلد شقيق او قريب تكون بمقدار ما يحافظ اللبنانيون على كيان لبنان ومصالحه وخصوصية نظامه السياسي. ونبه المطارنة الى ان التأزم السياسي في البلاد وخصوصا في موضوع الحكومة لا يحل خارج الثوابت الوطنية والدستور الكفيلين بالحفاظ على طبيعة لبنان مستنكرين عودة مسلسل الاغتيالات وآخرها اغتيال اللواء وسام الحسن ومرافقه. وأهاب مجلس المطارنة بجميع اللبنانيين على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والمؤسسات الشرعية وعدم الانجرار الى قفزات في المجهول تضع البلاد امام مصير غامض. وكان قد انضم الى الاجتماع رئيس المجلس الحبري لأعمال المحبة الكاردينال روبير ساره موفدا من البابا بنديكتوس السادس عشر يرافقه السفير البابوي في لبنان جبريال كاتشيا وذلك للبحث في موضوع مسيحيي سوريا واللاجئين السوريين في لبنان. ورحب المطارنة بالكاردينال روبير ساره تعبيرا عن تعاطف البابا مع الشعب السوري وما يعانيه من الحرب والقتل والدمار والتهجير وتجديد دعوته الى جميع الفرقاء ليبذلوا كل جهودهم لايقاف الحرب. وهنأ المطارنة الكنيسة القبطية الارثوذكسية بانتخاب الانبا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلفا للانبا شنوده الثالث.