رغم التصريحات النارية لكل من مرشحي الرئاسة في الانتخابات الأمريكية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لأمريكا حيال إيران، فإن الشائعات لاحقت كلا من باراك أوباما، الرئيس الأمريكى، ومنافسه الجمهورى ميت رومنى. فبينما كشفت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن أن الأيام الأخيرة شهدت انتشار شائعة خطيرة فى المجتمع الإيرانى، تتحدث عن وجود اتفاق سرى بين المسئولين فى الحكومتين الإيرانيةوالأمريكية، أكدت صحيفة «لوموند» الفرنسية وجود مباحثات سرية بين «ولايتى» و«روبرت إينهورن»، مستشار وزيرة الخارجية الأمريكية، ففى 2009 كان هناك اقتراح بتبادل اليورانيوم المخصب من وإلى إيران، وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى وجود مباحثات ثنائية غير معلنة بين أمريكا وإيران حول الملف النووى الإيرانى، فى إشارة إلى تسوية الخلافات السياسية بين البلدين. وفى السياق ذاته، قالت الإذاعة البريطانية «بى بى سى» عبر قسمها الفارسى إن وسائل الإعلام الأمريكية والفرنسية أذاعت مؤخرا أنباء غير مؤكدة عن وجود اتفاقيات سرية بين كل من على أكبر ولايتى، مستشار شئون السياسة الخارجية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومسئولين أمريكيين فى حكومة «أوباما». وفيما انتقد «رومنى» السياسة الخارجية لباراك أوباما، الرئيس الأمريكى، حيال إيران، رغم العقوبات القاسية التى يفرضها الغرب عليها، التى كادت تطيح بالاقتصاد الإيرانى، كان من بين أشهر تصريحاته أنه إذا أصبح رئيسا لأمريكا فإنه لن يسمح لإيران بإتمام برنامجها النووى. المفارقة أن الكثير من الصحف ووكالات الأنباء نشرت خبر شراكته مع شركات تجارية لها علاقة بإيران، رغم الحظر الاقتصادى المفروض من قبل أمريكا والدول الغربية. وقالت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية إن صحيفة «تايمز إسرائيل»، نشرت عدة تقارير تفيد بوجود استثمار «رومنى» فى شركات مرتبطة بإيران.. واتهمته الصحيفة بالنفاق، حيث إنه قام باختراق الحظر الاقتصادى المفروض عليها. ووفقا للوثائق فإنه استثمر فى شركة «CNOOC» فى الفترة من 2009 : 2010 بنحو 77 ألف دولار، علما بأنها إحدى شركات النفط الصينية، التى وقعت عقدا مع إيران لتوسعة حقل «بارس» الجنوبى للغاز. أضافت «فارس» أن المثير للدهشة انتقاد «رومنى» للسياسة الاقتصادية للصين، حيث إنه دعا إلى فرض مزيد من الضغوط على إيران. وأكدت الصحيفة أنه فى عام 2004، وقت أن كان حاكما لولاية «ماساتشوستس» الأمريكية، تلقى تحذيرات من قبل المحللين الذين غضبوا من هذا الأمر. من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن ادعاءه للعداء مع إيران سيكون فى صالحه فى الانتخابات الرئاسية. وفى الفترة من 2008 : 2010 امتلك نحو 1800 سهم بشركة «نوكيا سيمنز»، التى انتكهت قوانين حقوق الإنسان، حين وقعت اتفاقا مع الحكومة الإيرانية، لإمدادهم بأنظمة رقابة على المواطنين الإيرانيين. كما نشرت الصحيفة أسماء الكثير من الشركات التى يستثمر بها أمواله، التى تقع فى عدد من الدول الأوروبية وعدد من بلدان حول العالم، مثل بنك «BNP Paribas" ، Komatsu»، إحدى شركات النفط بشمال الصين، وأشارت الصحيفة إلى أن قائمة الشركات التى يستثمر بها أمواله طويلة للغاية.