في انفراد لها أجرت فضائية ONTV أول مقابلة تليفزيونية مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وذلك بعد تنصيبه بطريركاً للكنيسة الأرثوذكسية. وقال البابا خلال اللقاء أنه يشجع الشباب القبطي على المشاركة في الحياة العامة ، وعلى أهمية أن يكون لهم دور فعّال في المجتمع المصري ؛ مؤكداً أن ثورة 25 يناير كسرت حاجز الخوف وكان لها دور كبير في تشجيع الشباب على المشاركة والتعبير عن آرائهم بالطريقة السلمية، رافضاً التعبير عن طريق العنف. وشدد البابا على أن الكنيسة ليس لها أي دور سياسي نهائي، لأن السياسة تمارس من خلال قنواتها الشرعية وهي الأحزاب، ولو حدث تداخل بين أدوار المؤسسات في المجتمع سينتج عنه خلل في المجتمع ككل، لذا فدور الكنيسة مقتصر فقط على الجانب الروحى ثم الجانب الاجتماعي. وعن أزمة الزواج الثاني أكد تواضروس انه لا طلاق إلا لعلة الزنا فتلك هى شريعة الكنيسة ، ولا تنازل عن هذا الرأي. وعن الفتنه الطائفية، قال البابا أن هذا التعبير غير محدد فنحن نعيش فى مجتمع به حقوق وواجبات ودستور ، وان هذا المفهوم يحتاج للتوعية فى المدارس والاسرة والاعلام ، ويجب العمل على تقوية فضيلة احترام الآخر و قبولة فالتنوع قوة و ثراء والشكل الواحد فقر والحياة الانسانية لا تقبل شكل واحد ونحن كمصريين لا نقبل الشكل الواحد. وفيما يتعلق بدور الكنيسة فى المرحلة المقبلة، أكد البابا تواضروس أن الكنيسة دورها روحى، تهتم بالإنسان المسيحى لكى يكون له نصيب فى السماء، فهى مؤسسة محبة للعالم كلة.. مضيفا أن الكنيسة لها دور آخر وحيوى وهو الدور الاجتماعى ويجب الأهتمام به فى الفترة المقبلة . وعن رأيه فى الدستور قال البابا ان المواطنة هى المنهج الذى يجب ان يتحدد على اساسه الدستور دون أن يأخذ شكل دينى غير مقبول ، لافتا الى انه من الضرورى ان يتم إنهاء مشكلة بناء الكنائس ، خاصة ان هذه المشكلة تزيد من التوتر ونشر العنف فى المجتمع المصرى .