تواصل الشرطة في العريش انسحابها من كافة أرجاء المدينة والشوراع ولليوم الخامس على التوالي، خشية تعرضها لغضب الأهالي بعد مقتل شاب برصاص كمين شرطي، مما أدى إلى حالة من الانفلات الامني. وخطفت سيدة من قلب مدينة العريش، ما أدى إلى قيام العشرات من أهالي وأقارب السيدة المخطوفة من أحد عائلات العريش بقطع الطريق الدولي (العريش - رفح) وذلك احتجاجًا على الانفلات الامني وخطف سيدة متزوجة، في العقد الثالث من العمر، تم خطفها من وسط مدينة العريش. ويقول أقارب السيدة المخطوفة: إن السيدة خرجت لشراء مستلزمات للبيت والأسرة وقد استقلت سيارة أجرة شمال سيناء، من وسط مدينة العريش ولم تعود السيدة إلى منزلها حتى الآن، منذ عدة ساعات، ولهذا قام أهالي وأقارب السيدة بإخطار الشرطة. وتسبب ذلك في غضب أقارب السيدة المخطوفة وقيامهم بقطع الطريق الدولي العريش - رفح أمام مبنى ديوان محافظة شمال سيناء حيث قام شباب العائلة بقطع الطريق الدولي وإشعال إطارات السيارات وإلقاء الحجارة في الطريق، مما أدى إلى توقف حركة السير من العريش إلى رفح نهائيًا ومازال الطريق مغلق حتى الآن. يشار إلى أن الشرطة في العريش قد انسحبت من جميع الشوراع والميادين واختفت نهائيًا منذ 5 أيام عقب مقتل سائق سيارة أجرة وإصابة آخر برصاص كمين شرطة في العريش وهو الأمر الذي أشعل الغضب في مدينة العريش من تصرفات الشرطة مع أهالي سيناء ولهذا صدرت أوامر عليا من وزارة الداخلية بالانسحاب من العريش، خشية تعرض أفراد الشرطة للانتقام والقتل على يد الغاضبين وخاصة أن السلاح منتشر في سيناء بصورة كبيرة والانفلات الامني هو المسيطر على الامور في سيناء. يشار إلى أن كمينًا للجيش أيضًا على الطريق الدولي العريش القنطرة قام مساء أمس بإطلاق الرصاص على سيارة نقل شمال سيناء، مما أدى إلى مقتل شاب من مدينة الشيخ زويد شرق مدينة العريش وإصابة شاب آخر، وهو الأمر الذي أدى إلى اشتعال الموقف في سيناء وأصبحت الاهالي تغلى من تصرفات الجيش والشرطة مع أهالي سيناء. ولهذا فإن عائلات العريش وبعض الشخصيات والقيادات والمشايخ قد دعت إلى اجتماع موسع مساء اليوم الخميس في أحد دواويين العريش، للنظر في تداعيات تصرفات الشرطة وقتلها شباب من العريش بدون داعي حيث يطالب أهالي العريش، وزارة الداخلية، بتقديم الاعتذار إلى أهالي القتيل والمصاب وصرف معاش فوري لوالد السائق الذي قتل على يد أفراد كمين للشرطة وعلاج المصاب على نفقة الداخلية مع تقديم أفراد كمين الشرطة لمحاكمة عاجلة مع مراعاة تصرفات الشرطة في الكمائن مع الأهالي في المرات القادمة.