ذكرت صحيفة (حريت) التركية الصادرة اليوم الخميس أنه تم اتخاذ الخطوة الاولى في لجنة "الآلية التنفيذية" من أجل سوريا، التي تضم تركيا والولايات المتحدةالأمريكية. وتقرر تشكيل لجنة الآلية التنفيذية من أجل سوريا، في الاجتماع، الذي جمع وزير الخارجية التركي أحمد داودأغلو ووزيرة الخارجية الأمريكية في 11 أغسطس الماضي بإسطنبول، وتضم دبلوماسيين وعسكريين وعملاء استخبارات.
وقالت الصحيفة إن وفدا أمريكيا مكونا من 20 عسكريا وصل إلى مدينة "ديار بكر" جنوب شرق تركيا والتي اختيرت كقاعدة للعمليات العسكرية المحتملة، بهدف الاطلاع على القاعدة الجوية الثانية التابعة لقيادة القوة الجوية في مدينة دياربكر التي وقع الاختيار عليها لتكون مركزا رئيسيا في إطار خطة التحركات التي أعدتها أمريكا وتركيا. وكان الوفد الوفد العسكري الامريكي قد وصل أنقرة يوم /الاثنين/ الماضي لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين العسكريين الاتراك ومن ثم انتقلوا الى القاعدة الجوية الثانية في مدينة دياربكر على متن طائرة عسكرية من طراز "كاسا" التابعة لقيادة القوات الجوية التركية. وقام الوفد العسكري الامريكي بجولة ميدانية في القاعدة على مدى يومين إضافة إلى تبادل الآراء مع قيادي القاعدة العسكرية في دياربكر التي تعتبر أقرب القواعد العسكرية إلى سوريا. وحسب المعلومات الواردة من مصادر وزارة الخارجية التركية فإن الوفد العسكري الامريكي من مقر القيادة الامريكية الاوروبية، وأن آلية "التنفيذية المشتركة" التي تأسست بين تركيا وأمريكا أعدت خطة التحركات المحتملة التي تتضمن الاعمال التالية :خطة التدخل الفوري في سوريا، التنسيق المتعلق بتقديم الدعم اللوجستي للمعارضة السورية، والسيطرة على الاسلحة الكيمياوية المحتمل انتشارها في سوريا، وقطع صلة سوريا بمنظمة حزب الله وإيران. كما تتضمن الخطة، حسب تلك المصادر، عرقلة انتشار عناصر تنظيم القاعدة وأعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني على إثر انتشار الفوضى والاضطرابات في سوريا، إضافة إلى تبادل الاراء حول التصدي لموجات الهجرة الكبيرة المحتملة وتحديد كيفية التعاون بالقضايا لانشاء منطقة عازلة أو حظر الطيران والتنسيق والتعاون بعدم السماح إلى تحول الحرب الاهلية الحالية إلى صراع طائفي قد ينتشر بالمنطقة ويضرره تماما. وأكدت المصادر نفسها أن الإدارة الامريكية عشية الانتخابات الرئاسية لم تتخذ أي قرار سياسي وإنما دراسة وتقييم التخطيط التنفيذي من الناحية النظرية.