قال اللواء عادل سليمان الخبير الاستراتيجي، رئيس مركز دراسات المستقبل، أن قرار الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بتيسير الإجراءات والآلية التنفيذية لتملك أبناء سيناء للأراضي تأخر كثيراً، جاء هذا فى برنامج الحدث المصرى الذى يقدمه محمود الوروارى. وأضاف سليمان أن هناك كثير من المصريين حصلوا على الأراضى بحق الانتفاع، ومازالوا لا يملكوا الارض في سيناء، وأن القرار محاولة لتقنين الاوضاع. وفى سؤال حول الوضع الامنى في سيناء قال عادل سليمان، أن أبناء سيناء لديهم شعور بالمرارة لأنهم ظلموا، ولابد ان تفتح جميع المجالات، ورغم ذلك يجب الا نهول كثيراً من الاحداث في سيناء، مؤكداً ان الامن في سيناء مرتبط بالمجتمع، وأن غياب الرؤية التنموية الشاملة هى سبب ضياع الامن في سيناء. واضاف عادل سليمان ان زمن السيطرة الامنية بالقوة انتهى ويجب ان تتم خطة تنموية شاملة لسيناء حتى يستطيع المواطن البسيط ان يمتلك ما يخاف عليه، ويساعد الاجهزة الامنية في القضاء على بؤر الاجرام. بينما قال مسعد ابو فجر الناشط السيناوى، أن قرار هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بتيسير الإجراءات والآلية التنفيذية لتملك أبناء سيناء للأراضي هى خطوة أولى للإعتراف بحقوق أهالى سيناء. واكد مسعد ان المشروع حقيقي ويختلف عما كان يطرحه النظام السابق وفقاً لمصادر مقربة من الحكومة اكدت له تلك المعلومات، مضيفاً ان الأراضى في سيناء ليست كلها تحت وضع اليد كما يتصور البعض، والملكية في سيناء للقبائل وليس للأفراد، وتوجد خرائط قديمة تحدد ملكية كل قبيلة. واعتبر مسعد الاشتراطات التي وضعها رئيس الوزراء منطقية، وهى ان يتم استخراج شهادتين، الأولي من وزارة الداخلية تفيد بأن طالب التملك لا يحمل أي جنسية أخري غير المصرية، والثانية من السجل المدني بجنسية الأبوين، علي أن يتم استخراج الشهادتين في اليوم نفسه. وانتقد ابو فجر خطاب الرئيس مرسى قائلاً: سيناء تحتاج قرارات اعمق من ان يصدر قرارات بإعادة المحاكمة لاهالى سيناء، وطالب رئيس الجمهورية بالافراج والعفو عن جميع المساجين ممن قضوا نصف المدة. وقال العفو الذى تم روتينى مثلما كان يفعل مبارك، والعفو الحقيقي الذى تم تم في ابو عقرب لشعريته والمقربين له. وانتقد مسعد ابو فجر تعامل العاصمة مع سيناء قائلا الخيال والقدرات الموجودة الان في القاهرة لا تكفى للتعامل مع مشكلات سيناء. واضاف ان التعامل الامنى الحالى لا يكفى لان الجيش والشرطة يسيطروا على نقاطهم في الشوارع الرئيسية. واضاف ان التعامل مع الجهاديون ليس معضلة كبيرة، وقال اذا استمر الوضع كما هى ستسير الامور نحو تدويل الملف الامنى. وقال في نهاية الحلقة المأزق ليس في وجود الشرطة، بل هناك اربع قوى موجودة في المجتمع التي تحقق الامن وهى القوى العسكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.