تجرى محاولات لإقناع الدكتور محمد البرادعي وكيل مؤسسي حزب الدستور وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبى، وقادة التيار المدني، بعقد مناظرة كبرى مع قادة التيارات الإسلامية، بعد ترحيب الشيخ حازم أبو إسماعيل والمهندس عبد المنعم الشحات بالمناظرة. تقوم اللجنة المنظمة لمؤتمر "الإسلاميون وتحدي السلطة" والمزمع عقده من 10 إلى 11 نوفمبر، بفندق سونستا بالقاهرة بجهود كبيرة لإقامة المناظرة على هامش المؤتمر. ويؤكد منتصر الزيات المحامي ورئيس منتدى الوسطية فرع مصر والمنبثق عن المنتدى العالمي للوسطية، أن اللجنة المنظمة ارتأت ضرورة فتح قنوات الحوار بين التيارين من خلال مناظرة غير مسبوقة، وبالفعل بدأنا في وضع القواعد والأسس الرئيسية التي تضمن شفافية وحيادية المناظرة، وقامت اللجنة بمخاطبة الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل والمهندس عبد المنعم الشحات وأبديا ترحيبهما وموافقتهما علي هذه المناظرة. وأضاف الزيات: على الجانب الآخر، تواصلنا مع قيادات التيار المدني مثل الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إلا أننا حتى الآن لم نتلق أي رد بشأن موافقتهما علي هذه المناظرة التي وضعنا لها أسسًا واضحة، تحقق مصلحة الوطن في ضرورة وجود حوار موضوعي باعتباره السبيل الوحيد للبعد بمصر عن الصدام والعنف وفي الوقت ذاته تحقق هذه الاسس والقواعد الحق الكامل للجميع في الحديث والتعقيب وطرح الرؤي كما يريد. وأشار الزيات إلى أنه تلقى موافقة الدكتور سعد الدين إبراهيم الناشط السياسي وعالم الاجتماع وأحد قادة التيار الليبرالي. وصرح محسن عيد المنسق الإعلامي للمؤتمر، أن اللجنة المنظمة برئاسة منتصر الزيات، تبذل كل جهدها لتدشين هذا الحوار المجتمعي من خلال هذه المناظرة التي تحدث في مصر لأول مرة. وقامت اللجنة بفتح قنوات اتصال جديدة مع قيادات أخرى من التيار المدني رغم حرصها على حضور البرادعي وصباحي اللذين تنزلهما اللجنة ومواقفهما كل التقدير. وسيحضر المؤتمر الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية وأحمد ولد النيني وزير الشئون الاسلامية الموريتانية، والدكتور سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي والمهندس مروان الفاعوري الامين العام للمنتدي العالمي للوسطية، وعديد من القيادات الفكرية والثقافية في مصر والعالم العربي.