أعلن العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية أن الزيارة التي تقوم بها حاليًا فرقاطتان من البحرية العسكرية الإيرانية لميناء بورسودان، تأتي في إطار تبادل العلاقات الودية وتعبيرًا عن متانة العلاقات بين القوات البحرية السودانية ونظيرتها السودانية وتدعم كذلك العلاقات السياسية بين الدولتين والتقارب الدبلوماسي . وأوضح الناطق أن الفرقاطتين تزوران بورسودان منذ 28 من الشهر الجاري وحتى غد "لأربعاء، مضيفًا أن ظهور هذه السفن ووجودها في المياه الإقليمية والموانئ البحرية السودانية تعد دعمًا قويًا للعلاقة بين الدولتين سياسيًا وأمنيًا ودبلوماسيًا .
وقال الصوارمي في تصريح لوكالة السودان للأنباء: إنه سيتم خلال الزيارة مناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين القوات البحرية السودانية ونظيرتها الإيرانية وتبادل الخبرات، موضحًا أن زيارة هذه السفن بواسطة الضباط البحريين وطلبة كلية الدراسات البحرية السودانية تعتبر فرصة ثمينة للتعرف عن كثب على هذا النوع المتقدم في التسليح والأجهزة البحرية الحديثة بهذه السفن.
وأضاف أنه في إطار العلاقات الاجتماعية ستكون هذه السفن مفتوحة للجمهور يومًا كاملاً خلال الزيارة، وهي فرصة لمجتمع بور سودان ذي الطبيعة والصبغة البحرية للتعرف عن قرب على هذه السفن .
وأشار الصوارمي إلي أن هذه الزيارة ليست هي الأولى، فقد سبقتها عدة زيارات من مختلف الدول مثل باكستان والهند ومصر والتي كانت من حيث الغرض تصب في نفس هذا الهدف .
وأعرب عن الأمل أن تحقق هذه الزيارة هدفها في دفع وتعميق وتوطيد العلاقات السودانية الإيرانية في هذا المجال .
وكانت وكالة الانباء الإيرانية أعلنت عن وصول 22 سفينة تابعة للجيش الإيراني تضم حاملة المروحيات خارك ومدمرة الشهيد الادميرال نقدي وقالت: انها قبل وصولها إلى بورسودان كانت تتواجد في المياه الدولية بعد انطلاقها من ميناء بندر عباس في جنوبإيران في سبتمبر الماضي . وجاء وصول السفن الحربية الإيرانية إلى ميناء بورسودان بعد أسبوع من تعرض مصنع "اليرموك" للذخيرة في الخرطوم لضربة جوية قامت بها إسرائيل في يوم 25 أكتوبر الجاري حيث تسللت الطائرات المهاجمة من البحر الأحمر وخرجت عبره .