«حسبنا الله ونعم الوكيل، وإنا لله وإنا إليه راجعون»، بهذه العبارة استهلت مجموعة «أنا ضابط شرطة ملتحى»، بيانها الاستنكارى عن إحالة زميلهم النقيب محمد البتانونى إلى الاحتياط – أى منعه من راتبه ومن ممارسة أى عمل آخر – بأمر من وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين والتى تعد عقوبة استثنائية فى حالة أن يكون الضابط خطرا على الصالح العام. وقال بيان ضباط الشرطة الملتحين إن البتانونى بعد أن أعفى لحيته منذ أسبوعين تم وقفه عن العمل لمدة شهر ابتداء من أول أيام عيد الأضحى، مستنكرين أن يكون ذلك فى عهد رئيس جمهورية ملتح ورئيس وزراء ملتح– بحسب تصريحات النقيب أحمد حمدى المتحدث باسم المجموعة - الذى أضاف أن تواصل الرئاسة معهم جاء بوعود مؤكدة، لكن ما حدث مع البتانونى يثبت غير ذلك فالقيادة والرئيس والوزير الذين اضطهدوهم تغيروا، متعجبًا لماذا يحدث هذا الآن مع البتانونى! وندد الضباط الملتحون بسياسات وزارة الداخلية قائلين: «لا تستطيع أن تقف أمام قهر الشرطة للقانون وعدم احترام أحكام القضاء، فهلا أظهرتم ضعفكم فهلا منعتم اللحية صراحة ودون تعريض ودون مماطلة، هلا فصلتمونا». وطالب النقيب حمدى وزير الداخلية الآن أن يخرج ليعلنها صراحة ممنوع اللحية فى وزارة الداخلية بدلاً من هذا الالتفاف والهروب من مواجهة الأمر ، مشيرا إلى أنهم بصدد تنظيم اعتصام قريب إذا لم تحل مسألتهم.