اكتفت إيران بانتقاد الصمت الدولى على قصف إسرائيل لمصنع اليرموك لصناعة الذخيرة والأسلحة فى السودان، رغم تأكيد عدد من المصادر أنه تابع للحرس الثورى الإيرانى، فضلا عن اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين، التى تستلزم ردا عسكريا إيرانيا على هذا الحادث. قالت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، إن أمير عبداللهيان، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية والإفريقية، انتقد بشدة موقف بعض الدول التى ظلت صامتة أمام ما يحدث فى السودان، وقال إن الصمت يفتح الباب أمام تمادى إسرائيل فى عدوانها على الدول الإسلامية. كانت إيران والسودان قد وقعتا اتفاقية دفاع مشترك منذ 5 سنوات، وذلك وفقا لما نشرته صحيفة «كيهان» الإيرانية، وبالتالى فإن هذا الحادث يعتبر عدوانا عسكريا عليها. من ناحية أخرى، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، الخميس الماضى، مؤتمرا صحفيا بالقدس المحتلة، أكد فيه أنه لا علاقة لإسرائيل بتفجير مصنع الذخيرة بجنوب العاصمة السودانية الخرطوم. قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية إن المتحدث باسم وزير الخارجية الإيرانى «رامين مهمنبرست» ضم صوته للحكومة السودانية فى تحميل الحكومة الإسرائيلية مسئولية قصف مصنع الذخير السودانى، ودعا المنظمات الدولية لاتخاذ خطوات ضد العدوان الإسرائيلى لمنع تكرار الحادث. كانت الصحيفة العبرية نقلت عن «الحياة» اللندنية اتهام الولاياتالمتحدة بأنها كانت على علم بالعدوان، لأنها أغلقت سفارتها خوفا من رد الفعل السودانى على قصف المصنع. أرجع طلعت أبومسلم، الخبير الاستراتيجى؛ سبب ضرب مصنع الذخيرة بالسودان فى ذلك التوقيت للاستعدادات التى يقوم بها لتوصيل الأسلحة للمقاومة الفلسطينية، ما جعل إسرائيل تعمل على إيقاف تصدير هذه الأسلحة. مفسرا تأخر الرد الإسرائيلى بشأن اتهامها بأنها المسئولة عن التفجيرات، لرغبتها فى عدم تحمل المسئولية. لفت «أبومسلم» إلى أنه فى حالة خروج تلك الطائرات من جهة الشرق، كما زعمت الحكومة السودانية، فإنه يمكن رصدها حال مرورها بسيناء أو خليج العقبة أو غيرهما، لكننا لا نستطيع تحديد خط سيرها. مضيفا إنه من الوارد توجيه هجمات جديدة للسودان باعتبارها مركز تجميع لأسلحة المقاومة الفلسطينية.