قال معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندي بأن السياحة المصرية لم تصل إلي المكانة التي تستحقها رغم ما تملكه مصر من إمكانيات عالية من عوامل الجذب السياحي والتى تميزها عن بقيه الدول الاخري. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده مجلس الأعمال المصرى الكندى بفندق كونراد القاهرة لمناقشة وضع السياحة المصرية فى ظل الحكم الاسلامى،بحضور هشام زعزوع وزير السياحة والهامى الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية ومحافظى الاقصر والغربية والسفير الروسى بالقاهرة. وأضاف رسلان أن السياحة هى محرك دائم للاقتصاد يحتاج لاهتمام من جانب الدولة ،كما وجه رسلان عدة استفسارات للوزير حول مستقبل السياحة ورؤية الدولة حول الاستثمارات السياحية واساليب التنشيط والخدمات المقدمة للسائح الاجنبى ،وطرح الاجندة المصرية حول السياحة على القائمين على القطاع لطمأنة العاملين به والمستثمرين فيه. وقال زعزوع "عملت 30 عاما فى السياحة ،وعاصرت الكثير من الظواهر السلبية منها الهجمات الإرهابية والأزمات الاقتصادية ،لكن الازمة التى نمر بها عقب الثورة هى صعبة جدا ولاتزال أثارها السلبية متواجدة ،والاعلام الدولى يتناول الازمة بشكل مبالغ فيه ويركز على ميدان التحرير وكأن مصر كلها هى الميدان فقط" . وأضاف الوزير أنه فى عام 2010 كان يزور مصر 14,7 مليون سائح بدخل 12 مليار دولار أما بعد الثورة وتحذيرات السفارات لرعايها خاصة روسيا التى تعد اكثر الدول المصدرة للسياحة الى مصر فقد ألقت بظلالها على الحركة السياحية التى تراجعت بشكل كبير غير مسبوق لتحقق انخفاضا عن عام الذروة بلغ 8,8 مليار دولار،فيما بدأت تعود لمعدلاتها نسبيا فى النصف الثانى من عام 2012 . وقال الوزير إن السياحة صناعة تتميز بأنها وسيلة للصرف المباشر يشعر بها الاقتصاد سريعا وتنعش خزينة الدولة بمجرد زيادة عدد الوفوج القادمة من الخارج لذا فمصر تهتم كثيرا بالسياحة ولن تسمح بتغيير شكلها. وأضاف أن هناك بوادر أمل لمستقبل السياحة بزيادة 20 % فى الإيرادات خلال العام الحالى مقارنة بالعام الماضى ،مشيراً إلى أن الوزارة أعدت خطة للنهوض بالقطاع فى غضون 8 أعوام على أن تحصد نتائجها عام 2020 بايرادات 25 مليار دولار . وأكد الوزير على أن دعم الطيران العارض "الشارتر" يعد جزءا هاما من خطة الوزارة ،و أن السياحة مستمرة بشكلها الحالى ويمكن أن تضاف إليها أنواع جديدة مثل السياحة العائلية التى تتناسب مع السائحين العرب لكنها لن تلغى سياحة الشواطئ وأن الدولة ليس لديها توجه لفرض قيود على السياحة. فيما أنتقد إلهامى الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية ضعف البنية التحتية فى مصر التى تسهل حركة التنقلات وانشاء المبانى الفندقية والسياحية وفتح أماكن جديدة للاستثمار قائلًا أن دعم البنية التحتية فى الطرق سوف يوفر على مصر الكثير من مصاريف دعم الطيران الداخلى . وأشار إلى أن السياحة العلاجية وبعض المنتجات الاخرى التى تدعو إليها بعض التيارات هى شريحة ضيقة لا تقوم عليها صناعة السياحة فهى لا تمثل أكثر من 9 % من حجم المنتج السياحى.