تمادي الخلاف بين الطلاب الناشطين حول اللائحة الطلابية عقب اكتشاف عدد من الاتحادات الطلابية "تلاعب" اتحاد طلاب مصر والمكون من طلاب الاخوان المسلمين بعد تأكيدهم علي إجراء استفتاء علي اللائحة وتحديد موعدها الأربعاء والخميس الماضيين ثم غير قراره إلي استطلاع للرأي غير ملزم في نفس الموعد، إلا أن اتحاد طلاب مصر لم يسمح للطلاب بعمل استطلاع الرأي بسبب تأخره حتي الآن في ارسال اللائحة الطلابية وقرار عمل الاستطلاع. يقول عمرو حمدي أمين اتحاد طلاب جامعة حلوان وعضو اتحاد طلاب مصر، أن اللائحة الطلابية نفسها لم تصل إلي الجامعات بشكل رسمي، وغير متأكدين من اللائحة التي بحوزتنا أي أننا لا ندرك عن أي لائحة نتحدث، مما تسبب في إلغاء استطلاع الرأي. وأشار إلي أنه بالرغم من موافقة طلاب الاخوان في اتحاد طلاب مصر علي تعديل 10 بنود إلا أنهم رفضوا تعديل بنود إجازة استخدام الشعارات الدينية. كما أن هناك عدد من البنود يتعارض مع قانون تنظيم الجامعات، منها تمثيل الطلاب في مجالس الكليات والجامعات ولكن بدلاً من ذلك يمكنه الحضور، وكذلك تخصيص نسبة من الصناديق الخاصة للاتحادات الطلابية بالرغم من تخصيص وزارة المالية الصناديق الخاصة للصرف علي الموازنة العامة. وقد أكد الدكتور مصطفي مسعد وزير التعليم العالي، ان اللائحة من المقرر ان تعرض غداً السبت علي المجلس الأعلي للجامعات لإقرارها عقب اطلاع المستشار القانوني للوزارة عليها لمدة أسبوعين متتاليين. وقال أن استطلاع الرأي ليس ضرورياً لأن اللائحة مصاغة من اتحاد طلاب مصر والمكون من الاتحادات الطلابية للجامعات بمعني أنه ممثل للطلاب، فلا يجوز الحديث عن ان اللائحة غير ممثلة للطلاب. وأشار "تركنا للطلاب أمورهم فهم من اختاروا ممثليهم وممثليهم هم من قاموا بصياغة اللائحة التي لم نتدخل فيها". وقال محمد عبد الفضيل منسق طلاب حزب الوسط بجامعة سوهاج، أن اللائحة لم تصل لهم ولا يعرفون محتواها لذا فهم لا يستطيعون تكوين رأي عنها، مشيراً إلي أنهم ينتظرون إقرار اللائحة من المجلس الأعلي للجامعات للموافقة عليها أو رفضها. وأضاف أن رفض اللائحة الآن أمر غير منطقي لأنها داخل وزارة التعليم العالي منذ شهر تقريباً فلا معني للاعتراض بينما هي في طور الموافقة عليها دون أي استطلاع، وأشار إلي أن الاستطلاع كان "خدعة" لاستكمال تمرير اللائحة. يذكر أن أبرز الخلافات في اللائحة مادة 318 "الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية ...وتعتبر نقابة طلابية مستقلة يمارسون من خلالها كافة الأنشطة الطلابية" حيث كان الاعتراض علي لفظ "نقابة طلابية" لأنه لفظ غير مفهوم بالنسبة إلي الطلاب حتي من داخل الاتحاد. وهناك اختلاف ثاني داخل اتحاد طلاب مصر في مادة 333 مكرر وهي التصميم علي وجود لفظ الموافقة علي النشاط بما لا يخالف الاعراف الجامعية" وهو لفظ مطاطي. وأكثر البنود التي اختلف عليها الطلاب "يمنع استخدام الشعارات الطائفية" والسماح بالشعارات الحزبية والدينية. يذكر أن البنود التي تم تعديلها تضمنت تغيير النصاب لانتخاب الجمعية العمومية لاتحاد الطلاب وانتخاب أمين مساعد الاتحاد بأغلبية 50% +1 . والسماح بإلغاء النشاط الطلابي وفقاً لتصويت ثلثي الأعضاء، وأقرار وجود ممثلين من اتحاد طلاب المدن الجامعية، كما عدل بند "إذا تعذر إجراء انتخابات لاتحاد الطلاب يتم تعيينه" إلي إذا لم يترشح طلاب للانتخابات الطلابية يتم التعيين من اتحاد الجامعة باختيار ممثلين من الكليات دون وجود أي حق في التعامل المادي. وقد رفضت اللائحة حركة طلاب 6 أبريل الجبهة الديموقراطية وأحزاب الوسط والمصريين الأحرار وطلاب التيار الشعبي وحركات مقاومة وتحرير في حين تنتظر باقي الحركات الاطلاع علي اللائحة لإبداء الرأي بها.