أظهرت دراسة أجبرت المحكمة العليا الاسرائيلية الحكومة على الكشف عنها ان اسرائيل حسبت عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الفلسطينيون لتفادي سوء التغذية في ظل حصارها لقطاع غزة. وقال جاي إنبار المسؤول بوزارة الدفاع اليوم الاربعاء "لقد كانت جزءا من ورقة بحثية تبلورت خلال جولتين من المناقشات ولم نستخدمها مطلقا." وجاءت تصريحات إنبار بعدما نشرت جماعة جيشا الاسرائيلية لحقوق الانسان الوثيقة بعد ان رفعت دعوى للحصول عليها.
والقى الافراج عن الوثيقة التي قدمت في يناير كانون الثاني 2008 المزيد من الضوء على طريقة التفكير التي ساعدت في تشكيل الحصار الذي شددته اسرائيل عام 2007 بعدما سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على غزة.
ووصف الفلسطينيون القيود التي اثارت انتقادات دولية وخففتها اسرائيل في 2010 بأنها عقاب جماعي خنق اقتصادهم.
وقدرت الدراسة التي تحمل عنوان "استهلاك الغذاء في قطاع غزة - الخطوط الحمراء" عدد السعرات الحرارية اللازمة يوميا للفرد في القطاع بأنها 2279 سعرا.
وجاء في الوثيقة انه "من اجل الحفاظ على النسيج الاساسي للحياة" في المنطقة فإن اسرائيل ستسمح بدخول 106 شاحنات محملة بالطعام وغيره من السلع الاساسية كل يوم. وقالت جيشا ان نحو 400 شاحنة كان تدخل السلع والبضائع الى غزة قبل الحصار.
وسمحت اسرائيل الاسبوع الماضي بدخول 935 شاحنة محملة بالسلع الاساسية ومواد البناء لقطاع غزة الذي يسكنه 1.6 مليون نسمة.
واستند حساب السعرات الحرارية على نموذج صاغته وزارة الصحة الاسرائيلية ويتماشى الى حد بعيد مع متوسط الاستهلاك الاسرائيلي. ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية فإن متوسط ما يحتاجه الرجل للحفاظ على وزنه هو 2500 سعر حراري مقابل 2000 للمرأة.
ونشر موقع ويكيليكس برقيات دبلوماسية اظهرت ان اسرائيل ابلغت مسؤولين امريكيين عام 2008 انها ستبقي اقتصاد غزة "على شفا الانهيار" وستتجنب في الوقت نفسه وقوع ازمة انسانية.
وللتغلب على الحصار يدخل الفلسطينيون اطنانا من السلع عن طريق انفاق التهريب المحفورة اسفل حدود غزه