تظاهر أمس الأحد عدد من طالبات المدينة الجامعية بجامعة القاهرة "الرعاية" ببولاق الدكرور، اعتراضاً على سوء الخدمات والمعاملة وتأخر تجاوب إدارة المدن الجامعية لمطالبهم. ومنع عدد من الطالبات مديرة المدينة وفاء اسماعيل من الدخول إلي مكتبها مطالبينها بالاستقالة الفورية لعدم تحملها المسئولية وهتفت الطالبات "عايزين أمن واسعاف _ طارق تيرانه باطل باطل". جاء تظاهرهم مساء السبت والأحد بعد فقد أحدي الطالبات وعيها مساء الخميس لمدة ساعة دون وجود أي طبيب أو ادوات اسعافات أولية داخل المدينة مما هدد حياة الطالبة بالخطر. ورفضت إدارة المدينة الجامعية السماح لعربة الاسعاف بنقل الطالبة إلي مستشفي قصر العيني، مكتفين بنقلها من خلال عربة متواجدة داخل المدينة لنقل الخضروات والفواكه، وهو ما ادي إلي اشتباكات بين الطالبات من جهة والعمال وسائق العربة من جهة أخري ووصلت عربة الاسعاف بعد ساعة تم نقل الطالبة للمستشفي. وقالت الطالبة انجي عبد الباقي كلية الطب، أن المعاملة في مدينة الرعاية غير آدمية وأقل من المستوي الموجود في مدينة الطلاب ومدينة الطالبات الأخري بالجيزة، موضحة أن هناك أدوار بالمدينة لا تصل إليها المياة مما يجعل الطالبات ينزلن للأدوار السفلية لمئ المياة وتلبية احتياجاتهم منها. وأضافت أن وضع المدينة سئ من أعوام عدة حيث نادت الطالبات الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي السابق عند زيارته لهم عام 2008 بالاهتمام بالمدينة وإصلاح المياة والسباكة، وطالبوه بنقل الموظفين الذكور والعمال إلي مدينة الطلاب، واستجاب هلال بنقل العمال ولكنه ترك الموظفين في الدور الأول فقط ومنعهم من الصعود للأدوار العليا بعد أن كنا نفاجئ بوجود أي موظف أو عامل في "ممرات المدينة" وبين الغرف، ولكنه لم يستجب في إصلاح البنية التحتية للمدينة. وأشارت إلى أنه بعد الثورة طالبنا عدة مرات باصلاح المشكلات ولم تستجب لنا الادارة سوي في إصلاح المياه بالدور العلوي فقط، مشيرة إلى أن مدينة الطلاب لديهم حرية أكبر في اقتناء الكتب والجرائد التي تشتريها المدينة لهم ولكننا طلاب "درجة تانية" نعيش في العصور الوسطي. ورفض الدكتور عز الدين أبو ستيت نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، علي الأحداث قائلاً " بعد الثورة الطلاب عايزين كل حاجة في وقت واحد" وكذلك أغلق مدير المدن الجامعية اللواء طارق تيرانة هاتفه لرفض تعليقه علي الأحداث المتتالية داخل المدن الجامعية بعد انتحار طالب داخل مدينة الطلاب.
"عايزين حقوقنا وعايزين أمن وإسعاف" و"عايزين ننام من غير مانخاف".