حمَّل حزب الدستور، جماعة الإخوان المسلمين، ورئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، مسؤولية الدماء التي سالت في ميدان التحرير يوم الجمعة الماضى، مشيرًا إلى أن سياسات الاخوان لم تختلف كثيرُا عن سياسات الحزب الوطنى المنحل وسياسات النظام السابق في مواجهة معارضيه، مطالبًا بالتحقيق الفورى في الأحداث والمحاسبة القانونية للمسؤولين عنها. ودعا الحزب في بيان له اليوم الأحد، جموع المصريين وقواهم السياسية والوطنية والثورية للمشاركة الجمعة القادمة 19 أكتوبر في مسيرات سلمية حاشدة تحت شعار "مصر مش عزبة.. مصر لكل المصريين"، للمطالبة بحق الشهداء والمصابين، عن طريق إعادة فتح التحقيقات في كل الأحداث الدموية منذ اندلاع الثورة مرورًا بموقعة الجمل وأحداث مسرح البالون ومجلس الوزراء وماسبيرو وبورسعيد وانتهاءا بأحداث جمعة "الغدر" أول أمس، على حد تعبيرهم، مع تحميل الرئيس مسؤولية الحصول على كل المعلومات المتعلقة بهذه الأحداث من الأجهزة السيادية المعنية وتقديم المسؤولين عنها والمتهمين فيها فورا لمحاكمات عاجلة تحقق مفهوم العدالة الانتقالية. كما طالب الحزب بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بشكل متوازن، لكتابة دستور يمثل كل المصريين، واتخاذ إجراءات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية والاهتمام بالمشكلات اليومية للمصريين، وإلغاء قرار الإغلاق المبكر للمحلات والمقاهى والمطاعم لتوفير وظائف للشعب تضمن له عيشة كريمة لا تضطره للاتجاه لعمل إضافى، مع تفعيل حد أدنى عادل للأجور مرتبط بالأسعار، حفاظا على حياة المصريين وأرزاقهم.