اتفقت أحزاب الائتلاف الحاكم في تونس الذي تقوده حركة النهضة الإسلامية (الإخوان المسلمون) اليوم الأحد، على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في يونيو المقبل واختيار نظام سياسي مزودج ينتخب فيه الرئيس بصفة مباشرة وتكون فيه الصلاحيات متوازنة بين كل السلطات. وقال الائتلاف الحاكم، في بيان صدر فجر اليوم، إنه اتفق على اقتراح يوم 23 يونيو 2013 موعدًا للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة على أن تكون الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية يوم 7 يوليو.
أضاف البيان أن الائتلاف اختار نظام سياسي مزدوج ينتخب فيه رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب يضمن التوازن بين السلطات وداخل السلطة التنفيذية.
ومن المتوقع أن يوافق المجلس التأسيسي، الذي يسيطر الائتلاف الحاكم على أكثر من نصف مقاعده البالغ عددها 217، على هذا الاتفاق الذي من شأنه أن يمهد الطريق أمام التعجيل من الانتهاء من صياغة دستور البلاد.
ويأتي تحديد موعد للانتخابات وشكل النظام السياسي المقبل للبلاد بعد الانتقادات الواسعة التي وجههتها المعارضة للائتلاف الحاكم بأنه يرغب السيطرة على الحكم وتفادي إجراء انتخابات، ويعد شكل طبيعة النظام السياسي لتونس بعد الانتخابات المقبلة نقطة خلاف كبيرة بين النهضة التي تمسكت بالنظام البرلماني وباقي الإحزاب التي دعت إلى نظام سياسي مزدوج لاتكون فيه صلاحيات الرئيس محدودة.
ويأتي هذا الاتفاق قبل يومين من حوار وطني سيجمع كل الفرقاء السياسيين في البلاد بمن فيهم العلمانيون والإسلاميون للاتفاق حول المواعيد السياسية المقبلة للبلاد.