يبدو أنه لا فرق بين تهمتي الرقص والعمل السياسي في إيران، فعلى الرغم من كون سجن «إيفين»، قاصراً على المعتقلين السياسيين، إلا أن الراقصة «سولماز»، كسرت هذه القاعدة، لتكون بذلك أول راقصة يتم إيداعها بهذا المعتقل الذي يشبهه البعض، بسجن «أبو غريب». ففي مايو الماضي ذكر موقع «نداي آزادي»، أن «سولماز» أول إيرانية تشارك في مسابقة للرقص على شاشة قناة «تي في بارشيا» الألمانية، التي تبث بالفارسية، إلا أن السلطات الإيرانية ألقت القبض عليها، فور وصولها إلى مطار طهران، وذلك لمشاركتها في المسابقة وارتدائها «بدلة رقص» شرقي أظهرتها شبه عارية، لاسيما أنها شاركت باسم بلدها في المسابقة. رغم ما تعرضت له «سولماز»، إلا أن ما حدث لم يثنها عن الطريق الذي اختارته لنفسها، فهي لاتزال تباشر عملها، كمدربة للرقص الشرقي، كما أنها تتابع باستمرار صفحتها على «فيس بوك»، التي تحمل اسم «فصول سولماز للرقص»، وتضم حوالي 1300 معجباً، وتحتوي الصفحة على عدد من مقاطع الفيديو الخاصة بها، التي تطوعت بعرضها لتعليم البؤساء، المعذبين في إيران، الرقص مجاناً.