كشفت الحكومة الروسية النقاب مساء أمس الثلاثاء، عن أنها وقعت صفقات لبيع أسلحة بقيمة 4.2 مليار دولار مع العراق؛ لتصبح اكبر مورد سلاح له بعد الولاياتالمتحدة. وقال رسلان بوخوف مدير مركز كاست للدراسات الأمنية والدفاعية الروسي "بعد سقوط صدام حسين بدا أننا فقدنا البلد إلى الأبد" كمشتر للسلاح الروسي.
وأضاف أن هذه العقود ستساعد روسيا على الحفاظ على مكانتها كثاني أكبر بائع للسلاح في العالم بعد الولاياتالمتحدة، وأن العقود تمثل ثالث أكبر صفقة لبيع سلاح روسي منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 بعد صفقة قيمتها 7.5 مليار دولار مع الجزائر عام 2006 وأخرى بقيمة ستة مليارات دولار مع فنزويلا في 2009.
وكان العراق منطقة مغلقة أمام صناعة الدفاع الروسية بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003 وأطاح بالرئيس الراحل صدام حسين احد أكبر مشتري السلاح الروسي.
وفي واشنطن أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنها لاتشعر بقلق نتيجة للصفقة الروسية، وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الوزارة في بيان صحفي "العراق عقد نحو 467 اتفاقا مبدئيا لمبيعات عسكرية أجنبية مع الولاياتالمتحدة. اذا مضت قدما جميعها فستتجاوز قيمتها 12.3 مليار دولار ولذلك من الواضح أن علاقات الدعم العسكري بيننا وبين العراق واسعة للغاية وعميقة جدا."
وكانت صحيفة فيدوموستي الروسية قد ذكرت أنه يجري الاتفاق على عقود قيمتها 4.3 مليار دولار قبل زيارة المالكي. وقالت أنها تشمل 30 طائرة هليكوبتر قتالية من طراز ام.آي-28إن.إي و42 منصة متحركة لاطلاق الصواريخ من طراز بانتسير-إس1 .
وقال بوخوف إن الاتفاق العراقي يظهر أن حكومة العراق "مستعدة لتبني سياسة خارجية ودفاعية مستقلة" لكن ربما أيدتهم الولاياتالمتحدة ضمنا لاسترضاء روسيا التي ألغت اتفاقا لبيع أنظمة دفاع جوي لإيران محتجة بعقوبات الأممالمتحدة بشأن برنامجها النووي.
وقال مسؤولون روس أيضًا إن روسيا خسرت اتفاقات لبيع اسلحة بقيمة حوالي أربعة مليارات دولار مع ليبيا بسبب سقوط الزعيم الراحل معمر القذافي كما أن مستقبل مبيعات السلاح الروسية لسوريا بات غامضا بسبب الصراع هناك.