أعلنت الجامعة العربية أن المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي سيستأنف مشاوراته فى القاهرة خلال أيام من خلال مقر " مكتب " دائم له ، يكون منطلقا لاتصالاته ، وذلك بالاضافة الى مكتب دمشق ، وهو الامر الذى اعتبرتة الجامعة العربية فرصة لتعزيز مهمة الابراهيمى ليكون عن قرب مع كافة الاطراف الاقليمية المعنية بالازمة السورية ، بخلاف سلفة كوفى عنان الذى اتخذ من جنيف مقراً له . وقال نائب الامين للجامعة العربية السفير احمد بن حلى اليوم الأحد إن الابراهيمى الآن بصدد صياغة وبلورة عدد من العناصر التى ينطلق منها ، والخاصة بمرجعيات النقاط الستة للمبعوث الاممى السابق كوفى عنان واعلان جنيف الصادر فى 30 يونيو الماضى، بالاضافة الى ما يقوم به الابراهيمى من صياغة افكار جديدة عقب الاتصالات والمشاروات التى قام بها فى القاهرةوالاممالمتحدة . يذكر أن الإبراهيمي وصل دمشق في منتصف شهر سبتمبر في زيارة استمرت 4 أيام، أجرى خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين السوريين، وفي مقدمتهم بشار الأسد، كما أجرى حوارات مع قادة في الجيش السوري الحر المعارض. وتأتي الجولة الجديدة المرتقبة للإبراهيمي فى القاهرة وعدد من الدول ، في الوقت الذي تشهد فيه الحدود السورية التركية توترا عقب إطلاق قوات الأسد قذيفة الأربعاء الماضي على بلدة (أقتشه قلعة) التركية أودت بحياة سيدة تركية وأطفالها الأربعة وعبر بن حلى عن آسف الجامعة لهذه الاحداث ، وقال إن ذلك يزيد من تعقيد الازمة السورية . وشدد بن حلى على حرص الجامعة العربية لعدم تصعيد الموقف ، ومعالجة هذا التوتر ، واردف " معنى حدوث ذلك ، توسيع الازمة الى خارج سوريا ، وهذا ما لا نريده ، وما لا تريده دول الجوار ، ولا الجامعة " وعبر عن الامل فى وقف عمليات العنف فى سوريا وبشكل نهائى ، واطلاق الحوار ، وتحقيق تطلعات الشعب السورى ، وبما يحفظ لسوريا وحدتها وسلامتها . وردا على سؤال حول رؤية الجامعة العربية ومتابعتها لمقترحات عربية بارسال قوات عسكرية الى سوريا للفصل بين الجانبين ، شدد نائب الامين العام للجامعة العربية على موقف الجامعة العربية والدول العربية الثابت ، ازاء رفض اى تدخل عسكرى فى سوريا ، وقال " ملتزمون بما صدر عن وزراء الخارجية العرب وقمة بغداد ، بمعالجة الازمة السورية فى اطار وقف العنف واطلاق الحوار وتحقيق تطلعات الشعب السورى . واضاف ابن حلى ان ذلك هو ما تم التاكيد عليه فى الاجتماع المشترك لوزار الخارجية العرب فى الاممالمتحده مع اعضاء مجلس الامن ، حول هذه النقاط . واردف " التدخل العسكرى لا يخدم الازمة السورية ، وليس وارد ذلك فى قرارات الجامعة العربية "