تعرضت البلاد خلال الأيام الماضية لموجة من الطقس السىء تسببت في سقوط أمطار الشديدة تسببت فى غرق الكثير من الشوارع في المدن والقرى بعدة محافظات، ويبدو أن هذه المأساة سوف تتكرر نتيجة عدم وجود بنية تحتية وشبكة لصرف مياه مياه الأمطار. البداية من العاصمة، حيث تعرضت القاهرة لموجة من الأمطار الغزيرة، حيث اشتكى الكثير من المواطنين نتيجة الأثار الناجمة عن تساقط الأمطار. قالت ندى النوبي، أحدى السكان، أنها وقت سقوط الأمطار أخذت حوالي 5 ساعات للوصل إلى منزلها الكائن بمكرم عبيد من ميدان العباسية بسبب تعطل حركة المرور والزحام. وأضافت ندى أنها شاهدت السيارات المسئولة عن شفط المياة لا تقوم بعملها كما أن لافتات الإعلانات كانت ساقطه في المياة. وأوضحت يارا سامي، من سكان القاهرة، أن"طريق جوزيف تيتو بمنطقة النزهه الجديدة لا يوجد به بلاعات، وذكرت مريم بلال "روحت من مدينة نصر للشروق في 12 ساعة، مكنش في مواصلات و لا حتى أوبر" وأضافت آية أحمد أن المدينة غرقت في الأمطار مما أدت إلى إعاقة سير السيارات وتعطيل مداخل الأنفاق بشكل كامل، مضيفه أنه لم يقتصر الضرر على هذا فقط، بل أمتد الأمر إلى انفجار إحدى أعمدة الإنارة بمنطقة صلاح سالم ونتج عنه ذعر بين المواطنين. ويظهر هنا الفشل في السيطرة على مياة الأمطار وشفطها من الشوارع، بالرغم من التحذيرات المسبقة من الأرصاد الجوية بسقوط الأمطار إلا أن الحكومة لم تتخذ الإجراءات اللازمه للتصدي لهذه الكارثة. من القاهرة إلى الجيزة حيث مدنية 6 اكتوبر، التي شهدت سيولا من الامطار في الطرق مما نتج عنه صنع بحيرات من مياه في الطرق وهذا المشهد يتكرر سنويًا دون اي جدوي من الحكومة او تحرك فعلي من قبل المحافظين حتي حل هذه الازمة التي تتفاقم يوما بعد الاخر وسنة تلوه الاخري . كما شهدت 6 اكتوبر حالة من الشلل المروري بسبب الأمطار الغزيرة التي ضربت مناطق المدينة ما تسبب هبوط بعض الطرق عن طبيعتها وهذا الامر أثار قلق كثير من سكان مدينة 6 اكتوبر، بسبب عدم دخولنا في فصل الشتاء بشكل كبير وحدث مثل هذه أزمات التي اجتاحت المدينة، فماذا اذا دخلنا الي فصل الشتاء سوف يحدث من كوارث في الطرق والميادين في مدينة اكتوبر بسبب عدم الاهتمام من المجلس المحلي انشاء البنية التحتية بشكل يتيح للامطار صرفها من خلال بلوعات الصرف. لم تسلم محافظة القليوبية هي الأخرى من أزمة الغرق بمياه الأمطار الذي أظهر ضعف البنية التحتية للمحافظة، وأصابت المدن والمصالح الحكومية والخاصة بالشلل، والأزمات حتى وصل الأمر إلى وفاة طفلة فى الحال نتيجة ماس كهربائى مفاجىء بسبب أعمدة الإنارة المكشوفة . والبداية من مدينة بنها التى غرقت محطة القطار بها ، مع حدوث شلل تام فى الحركة والسفر، حيث قال أحمد الصياد، أحد الأهالى المتضررين، أن الأمطار غرقت الشوارع بالإضافة إلى المحطة الرئيسية، وهذا يدل على عدم وجود بلاعات أو أى إجراءات بالمحطة لمنع الأمطار أو إزالة المياه بشكل سريع . كما أكد أحمد بهاء، أحد السكان، على تعرض منزل بإحدى قرى القليوبية تقطنه إمرأة وأطفالها إلى الحريق بسبب الأمطار، مستنكرُا كل ما حدث من غرق وتعطل لحركة المرور والناس بالشوارع و مازال فصل الشتاء لم يأتِ بعد ! . كما تعرض نفق المنشية ببنها إلى الغرق، و حدوث ماس كهربائى بأعمدة الإنارة المجاورة له نتيجة كشفها وخروج الأسلاك منها وتعرضها لمياه الأمطار مما أدى للماس، وتسبب ذعر وهلع للأهالى مستغيثين بالمحافظ والمسئولين . وفى مدينة الخصوص، تعرض الباعة لنوبة من الإنهيارات نتيجة خسائرهم الفادحة بسبب الأمطار، حيث دمرت مياه الأمطار بضائعهم، وطالبوا الحكومة بتعويض خسارتهم جراء ما حدث . أما فى مدينة العبور التى أصبحت شوارعها الرئيسية عبارة عن بحيرات كبيرة بالمياه، حيث أشار حلمى البقوشى، أحد الأهالي، إلى أنهم إستغاثوا سنوات طويلة بالمسئولين من إنسداد البلاعات، وشكاوى مثيرة من الصرف الصحى بالشوارع، وجاءت مياه الأمطار لتُثبت فشل المسئولين بالمحافظة ولم يدفع ثمن ذلك سوى الأهالى والغلابة وبيوتنا التى غرقت . ومازالت مياه الأمطار نتائجها مستمرة فى محافظة القليوبية وباقى محافظات مصر التى تُعانى من ضعف البنية التحتية بها، ما زال الأمر بيد المسئولين لحل تلك المشاكل قبل حلول فصل الشتاء بالزعابيب والأمطار الغزيرة. وفي الشرقية تحول مبنى الإدارة الصحية لمركز ديرب نجم لبالوعة صرف صحي ناتجة عن تجمع الأمطار فى موجة الطقس السيء ولم يتحرك أحد من المسئولين لرفع وشفط المياه من مقر الإدارة حتى العاملين أكتفوا بوضع حواجز للمرور بهذا المشهد غير آدمي ولايتلائم مع منشأة حكوميه هدفها الأهتمام والرعاية الصحية فيما آثار الوضع غضب المواطنين المترددين على المكان ودعاهم للتوثيق بالصور ونشرها عبر مواقع التواصل ووبنفس المدينة تلقى الطفل أحمد أيمن عابدين المسجل بالصف السادس الإبتدائي بمدرسة السيويدي الخاصة للغات بذات المدينة مصرعه صعقاً بالكهرباء . وكذلك حصدت الأمطار بالعاشر من رمضان ووفاة الطفلة مروة صادق عبدالمجيد المقيمة بمشروع إبن بيتك فإثناء خروجها من الدرس خلال هطول الأمطار وبالقرب من عمود كهربي ماتت صعقاً بالكهرباء الأمر الذي أستدعى الجهاز المركزي بالعاشر بفصل كل شيء لمدة ساعتين لحين تغطية الأعمدة بالعاشر وإنتشال جثة الطفلة فى حالة من الألم والأهمال. فمدينة بحجم العاشر حين أجتحتها الأمطار في شكل سيول وثلج أُكتشف تدني الإحتياطات لمثل هذا الحدث. وبالزقازيق أدت الأمطار إلى تعطل عمدان الإنارة معطلة، خاصة مع وجود أسلاك كهرباء مكشوفة أمام مجلس المدينة بالزقازيق فى مشهد يدل على الإهمال بالإضافة إلى شبكات الصرف الصحي الغير مجهزة لتصريف كميات الأمطارالتي هطلت على المدينة. فيما تعرضت محافظه الغربية لمدة 3 أيام متواصلة لشلل تام في أرجاء المحافظة والقرى بسبب الأمطار، فقد غرقت شوارع طنطا بسبب انسداد البلاعات، هذا إلى جانب الأعمدة المكشوفه وأسلاك الكهرباء المتدلية. وأما عن قرى المحافظة، فقد غرقت القري ومنها "شبشير والرجدية وشبرا النملة" نتيجة لأن شوارعهم غير مجهزة إطلاقا فالشوارع غير مسفلته، مما تسبب في حدوث أضرار بالغة للمواطنين، فالأسواق غرقت وخسر الباعه كل شىء ، بالإضافة إلى غرق العديد من المنازل وحظائر المواشي ومخازن البضائع والمحاصيل، مما كبدهم خسائر مالية كبيرة. ففي قرية شبشير فقال أحد الاهالي ان السبب الرئيسي في تجمع المياه بالقرية هو انسداد مخارج أغطية بالوعات الصرف الصحي وقد عبر الأهالي عن غياب المحليات، وتخوفهم من تكرار هذه الازمه مرة أخري.