يفر عشرات الآلاف من بلداتهم في سوريا، من قراهم الواقعة بالقرب من الحدود، بسبب تصاعد الأعمال القتالية الدائرة، وصل أعداد النازحين إلى 300 ألف شخص ممن يعيشون في مدن رئيسية في محافظتي الحسكة والرقة، التي تدور حولهما العدوان التركي الأن. بعد أن شهدت مناطق عديدة انقطاع المياه، وهناك مخاوف من انقطاع المياه تمامًا عن مدينة الحسكة وعدد سكانها 400 ألف نسمة تقريبًا، بعد تضرر محطة المياه الرئيسية التي تخدم المنطقة بأكملها.
معظم الفارين من النساء والأطفال حملوا أمتعتهم وما تبقى من أغراض، بينما تتقاسم عائلات أخرى مضيفة منازلها وغذائها وماءها مع غيرها ليتمكنوا من النجاة. كما تسبب العدوان في إنقطاع آلاف من الطلاب عن دراستهم، وتحولت بعض المدارس إلى مأوى من القصف،
قالت أم علي، 38 عامًا، أحد المتضررين من بلدة عين عيسى: "لم نكد ننتهي من تناول الغداء حتى وقع انفجار هز أركان منزلنا، تملك الذعر أطفالي الصغار وأخذوا يبكون، أسرعت بأخذ الأطفال أنا وزوجي وغادرنا المنزل وسرنا لساعات. لم يكن بحوزتنا أي مال لاستئجار سيارة نستقلها إلى الحسكة، لذا استغرق وصولنا إلى المدينة يومين. والآن نحن نقيم في هذه المدرسة حيث نشعر ببعض الأمان، ولكننا لم نحضر معنا أي طعام أو مياه أو فُرُش للنوم".
وكان قد دعا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى إلى مقاطعة المنتجات التركية بسبب العدوان التركى على مدن الشمال السورى.
وتداول نشطاء سوريون مقطع فيديو يوضح تراجع سيدة عن شراء إحدى المنتجات التركية داخل أحد الأسواق، بعد أن شاهدت فيديو يبرز الجرائم التى ترتكبها أنقرة ضد المدنيين السوريين شمال البلاد. وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن جيش الاحتلال التركى احتل قرية المناجير بريف ناحية تل تمر، بعد القصف لساعات بسلاح المدفعية وغارات الطيران الحربى الذى شمل أيضا قرى الابراهيمية وعريشة فوقاتى وعريشة تحتانى والصالحية بريف رأس العين بالتوازى، عقب اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال التركى وقوات سوريا الديمقراطية على الأطراف الشمالية والشرقية لمدينة رأس العين.
كما قام جيش الاحتلال التركى بالاعتداء بالضرب على النساء السوريات فى قريتى العزيزية وتل حلف، والسطو على عدد من منازل القريتين، أعقبها حرق منازل عدد من المواطنين بعد سرقتها فى عدد من قرى ريف تل تمر ومنطقة رأس العين التى شهدت خلال الساعات الماضية حركة نزوح نتيجة العدوان التركى المتواصل على المنطقة.