بعد أيام من استئناف جلسات مجلس النواب، فى بداية دورة الانعقاد الخامس والأخير، سادت حالة من الارتباك داخل الهيئات البرلمانية للأحزاب السياسية، بعد الهجوم الذى تعرضت له خلال الفترة الأخيرة، بسبب ضعف أداء نوابهم تحت القبة، وعدم محاسبتهم للحكومة على تراجع أدائها، واستياء الشارع من خدمات الحكومة للمواطن، خاصة الحقائب الوزارية الخدمية، مثل «التموين والصحة والتعليم والتضامن»، وهو ما يهدد استمرار بعض الأحزاب فى ائتلاف «دعم مصر»، وهو ائتلاف الأغلبية تحت القبة، والذى يجهز لقائمة انتخابات مجلس نواب «2020»، من الآن، بممثلين من أحزاب «المصريين الأحرار، وحماة الوطن، والشعب والجمهورية والحرية والوفد». ضعف أداء نواب الأحزاب في المجلس يهدد بالاستبعاد من «دعم مصر» ضعف أداء نواب الأحزاب السياسية تحت القبة، لم يتوقف عند محاسبة الحكومة فقط، وإنما ظهر فى انتخابات اللجان النوعية تحت القبة، بعدما استحوذ حزب «مستقبل وطن» على غالبية اللجان، سواء فى رئاسة اللجنة أو الوكيلين أو أمين السر، وكذلك نواب ائتلاف «دعم مصر»، وهو ما انعكس بحالة من الاستياء الشديد عند أعضاء الأحزاب السياسية، لعدم تمثيلهم فى هيئات مكاتب اللجان النوعية، لتبدأ الأحزاب فى ترشيح أعضاء جدد لانتخابات نواب 2020 بشكل قد يغير الخريطة السياسية، بشخصيات لديها رصيد سياسى، وقواعد شعبية بدوائرها الانتخابية، بالإضافة إلى الدفع بوجوه شبابية جديدة، وتمثيل المرأة والفئات المهمشة فى إطار توجهات القيادة السياسية بضرورة تمثيل المرأة والشباب بنسبة 50فى المائة، وهو ما يتوافق مع قوانين الدستور الجديد، ويراعيها مجلس النواب، فى صياغته لقانون انتخابات مجلس النواب ومجلس الشيوخ المقبل، وكذلك قانون انتخابات المحليات. «مستقبل وطن» يستحوذ على اللجان النوعية تحت القبة.. وسقوط نواب الأحزاب الأخرى وكشفت مصادر مقربة ل«الصباح» إن هناك تغييرات جذرية فى الأحزاب خلال الفترة المقبلة، تعكس التغيرات التى ستطرأ على الحياة السياسية، بتوجهات من السلطة السياسية، لمواجهة حالة الاستياء الموجودة فى الشارع المصرى ضد الحكومة والبرلمان، وظهر ذلك خلال الجلسة الأولى فى افتتاح دورة الانعقاد الخامس، والتى شهدت انتقادات حادة من أعضاء البرلمان، للحكومة خاصة الحقائب الخدمية، «التموين والتضامن والصحة والتعليم»، والتى طالبوا بتغييرها بالكامل، وأيضا المجموعة الاقتصادية، بعد تراجع أداء الحكومة خلال العام الماضى، وأيضا طالبوا بضرورة إجراء حركة محافظين، لإرضاء المواطن المصرى فى القرى والنجوع، وهو ما سيطرأ عليه تغيير شامل للحكومة والمحافظين خلال الأيام القليلة المقبلة. وتابع المصدر: هناك وزراء، بات رحيلهم مطلب برلمانى، يأتى على رأسهم وزير التموين على مصيلحى، ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ووزيرة التضامن الاجتماعى الدكتورة غادة والى، ووزير التعليم العالى الدكتور خالد عبدالغفار، بالإضافة إلى وزير المالية الدكتور محمد معيط، وبعض وزراء الحقائب الأخرى، منها الاستثمار والثقافة والشباب والرياضة.