علي الرغم من محاولات عديدة من قبل الاطراف داخل اليمن وخارجها لكي يتم تهدئة الوضع في البلد، إلا أن الجهود المبذولة من قبل اللجنة السعودية الإماراتية كانت واقفة لها بالمرصاد، و قد تمكنت اللجنة المشتركة من خفض التصعيد في "عدن" وعدة مناطق يمنية أخري. كشف المتحدث باسم التحالف العربي العقيد الركن "تركي المالكي" عن الدور الذي لعبته اللجنة السعودية الإماراتية المشتركة، لكي يتم تخفيف التصعيد في اليمن. وأضاف "المالكي" أن جميع الأطراف اليمنية تفاعلت بالاستجابة للجنة المشتركة، من حيث مطلب التهدئة، والتنبه للعدو الحقيقي المتمثل بميلشيات الحوثي وبعض الجمعيات الإرهابية المدعومة خارجيا، والتي تسعى لاستمرار الصراع. وقال: "نقدر استجابة كافة الأطراف اليمنية لوقف إطلاق النار.. كان هناك عمل مشترك من قبل قيادة القوات المشتركة للتحالف متمثلة في اللجنة السعودية الإماراتية المشتركة لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار". وكانت الجهود السعودية الإماراتية هي سبب فشل جميع المخططات لحزب الإصلاح الإخواني الذي كان يهدف إلى تفكيك جبهات القتال الداخلية لصالح ميليشيات الحوثي. وهناك مخططات كشفتها دعوة قيادي في حزب الإصلاح لأبناء "تعز" و"إب" لكي ينسحبوا من جبهات صعدة والامتناع عن مواجهة الحوثيين، كما أن مطامع الإصلاح ومن يقف خلفهم لن تتحقق طالما أدرك الشعب اليمني غايتهم، خاصة بعد الكشف عن التنسيق بين الإصلاح وميليشيات الحوثي. وتظاهر الاهالي في "تعز" مؤكدين دعمهم للتحالف العربي الذي نجح في وقف التمدد الإيراني في اليمن من خلال ذراعهم الحوثية. و السعودية كانت منذ بدء الأزمة أدخلت قواتها إلى "شبوة"، واستطاعت من خلال التنسيق مع السلطات المحلية وبقية الأطراف اليمنية أن تخفف التصعيد. تبدو جهود التحالف العربي استجابة لرغبة اليمنيين في إنهاء الصراعات الهامشية من موقع إدراك حقيقة المؤامرة على بلدهم، وقد يرسم ذلك طريقا سيؤدي إلى تجاوز الأزمة الأخيرة وبدء صفحة جديدة، عنوانها "اليمن أولا"، بعيدا عن غايات الطامعين فيه.