قال عبد الرؤوف بالي، الكاتب والمحلل السياسي التونسي، إن الرئيس السبسي ترك إرثًا شعبيًا بسبب حبه وإخلاصه لتونس، لافتًا إلى أن الرئيس الراحل رفع شعاره المفضل في أثناء فترة حكمه للبلاد وهو " الوطن قبل الحزب والعائلة والمصالح الشخصية". وأضاف بالي، خلال مداخلة هاتفية له بالفقرة الإخبارية المذاعة على قناة الغد، أن الشعب التونسي خرج لتشييع جثمان الرئيس السبسي لانهم صدقوه، موضحًا أن طيلة مراحل السبسي السياسية كان لا يتعامل مع شعبه من منظور إيدلوجي بل كان يتعامل بأريحية كبيرة لذلك تسلل إلى قلوب التونسيين.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي التونسي، إلى أن الرئيس الراحل ناضل كثيرًا من أجل المقاومين التونسيين وناضل من أجل إخراجهم من المعتقلات الفرنسية، مشيرًا إلى أن تونس فقدت الرئيس الوحيد الذي أحرج الأممالمتحدة فيما يخص موقفها من الكيان الصهيوني.
يذكر أنه انطلقت اليوم جنازة الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، ي جنازة رسمية يحضرها عدد من قادة العالم وسط إجراءات أمنية مشددة، من قصر قرطاج بحضور مسؤولين كبار من دول عدة، من بينهم الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح والرئيس الفلسطيني محمود عباس و الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من عدة دول عربية وأوروبية وأفريقية.