قذفت رئيسة الحكومة البريطانية "تيريزا ماي" في لقائها في مجلس العموم اليوم الاربعاء، بالقفازات في وجه زعيم حزب العمال المعارض وأمرته بالاستقالة وذلك لخدمة المصالح الوطنية البريطانية العليا. ودع زعيم حزب العمال "جيرمي كوربين" رئيسة الحكومة بكلمات "عنيفة" مهاجماً "ماي" والسياسات التي اتبعتها أثناء ولايتها في السنوات الثلاث الماضية وساء لسياسات حزب المحافظين الحاكم. وقال "كوربين" لرئيسة الحكومة "المستقيلة" التي ستعود كنائب في المقاعد الخلفية في البرلمان عن حزب المحافظين التمرد ضد رئيس الحكومة الجديد "بوريس جونسون" لتجنب آية صفقة للخروج من الاتحاد الأوروبي دون موافقة البرلمان. وردت "ماي" مشددة دعمها "لجونسون" وقامت بالدفاع عن حقه في التعهد باحترام نتيجة الاستفتاء الشعبي الذي قاد الى قرار الخروج من الاتحاد الاوروبي العام 2016. وقام "جونسون" رسميًا بإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من خلال عيد "الهالوين" الموافق 31 أكتوبر 2019 مع أو من دون صفقة. لكن ماي قالت "إن على رئيس الوزراء الجديد "العمل سويًا" للحصول على حزمة من خلال البرلمان، حيث يعارض العديد من النواب بشدة انهيار الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي". لم تتمكن تيريزا ماي من حشد غالبية برلمانية لصالح اتفاق الخروج الذي توصلت إليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 مع بروكسل، وسط انقسام داخل حزبها وفي البلاد حول رؤية العلاقات المستقبلية في مرحلة مع بعد بريكست مع الاتحاد الأوروبي. وبعد مشاركتها الأخيرة في جلسة العموم المخصصة كل يوم أربعاء لتوجيه أسئلة لرئيس الوزراء (Prime Minister's Question Time) قامت "ماي" بمغادرة الجلسة عائدة لمقر 10 داونينغ ستريت لتوديع موظفيه والعاملين فيه. وقامت بالتوجه إلى قصر "باكينغهام" لكي تقوم بتقديم استقالتها للملكة "اليزابيث الثانية" التي ستقوم باستقبال رئيس الحكومة الجديد "بوريس جونسون" وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة التي ستكمل ولاية حزب المحافظين حتى العام 2022 إذا لم يحصل اي شيء يؤدي إلى الدعوة لانتخابات برلمانية مبكرة