تخوض قوات الجيش الحر ليومها الثاني على التوالي العديد من المواجهات العسكرية المنظمه، مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد، في أحياء عدة بمدينة حلب في جمعة "توحيد كتائب الجيش الحر"، وبينما تستمر قوات المعارضة في ما أطلقت عليه "معركة الحسم"، التي تستهدف إخضاع مدينة حلب تحت سيطرة الكتائب المقاتلة المناوئة للنظام السوري، تواصل السلطات السورية ارتكاب الإعدامات وقتل 32 شخص وقذف مقاتلاتها للمباني السكنية في أحياء متفرقة من المدينة. وشهدت مدينه حلب "ثاني أكبر المدن السورية" العديد من المجازر على يد قوات الأسد خلال الشهرين الماضيين، وعقب نقل قيادة الجيش الحر من الأراضي التركية إلى الداخل السوري توعد الأخير بحسم المعركة في مدينة حلب لإخضاعها تحت سيطرته، إلا أن مقاتلات الأسد تستمر في قذف المدن والأحياء السكنية والمدارس، كما تنتشر وحدات المدرعات والمشاة في أحياء حلب في محاولة لإبقاء إحكام السيطرة عليها. بدوره قال شادي الشحادة، عضو تنسيقيات الثورة السورية ل هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها المعارضة والكتائب المسلحة عن "معركة الحسم"، لأننا أعتدنا دوما على إعلان مثل هذه المعارك من قبل الأسد، مشيرا إلى أن قرار الجيش الحر سيعطي للمقاتلين دفعه كبيرة وسيسهم في إحباط ويأس شبيحه الأسد. وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 32 قتيل، فيما نشرت شبكة "شام" الإخبارية على صفحتها على الانترنت، عن تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجيشين بحي القزاز بدمشق وسقوط عشرات القتلى نتيجة القصف المروحي في مدينة إعزاز بريف حلب. وحول ما يميز هذه المعارك عن غيرها، أضاف الشحادة، ل: "المعارك الحالية، تتم على نطاق أوسع وعلى جبهات مختلفة، حيث انتقلت من أن تكون اشتباكات على نطاق محدود بشارع أو شارعين إلى أن أصبحت معركة تديرها الكتائب المقاتلة ضد الأسد بشكل موسع يشمل عدة أحياء بالمدينة". وأفادت شبكة "شام" الإخبارية أن عناصر من قوات النظام أعدمت 7 أشخاص ميدانيا، عقب تطويق حي جوبر بشكل كامل، فيما تجدد القصف على مدينة الرستن(ريف حمص) التي تعد أحد معاقل الجيش الحر، وعلى بلدة الجوسية الواقعة على الحدود اللبنانية وجوارها. وبث التلفزيون الرسمي السوري، العديد من المقاطع والأخبار المتعلقة بالحملات التي يشنها جيش الأسد في حلب، حيث نشر أن الجيش النظامي يستمر في ملاحقته بما وصفهم "فلول الإرهابيين" في عدد من المناطق وكبدتهم خسائر فادحة وقضت على عدد كبير منهم وألقت القبض على آخرين. كما نشر قيام جنود الأسد، بعمليات نوعية في حي الحيدرية ومشفى عمر بن عبدالعزيز ومدرسة الاستقلال بالصالحين وقرب الجامع في "قسطل حرامي" وفي سوق الخابية بالمدينة القديمة وقرب المستوصف بحي المرجة بحلب ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وبحسب التلفزيون السوري، قامت قوات الأسد بتدمير مدفع عيار 23 مم مضاد للطائرات ومدفع هاون وتجمع للإرهابيين بينما استهدفت وحدة تابعه لما وصفتهم إرهابيين كما تمكنت من تدمير نحو 24 سيارات مزودة برشاشات دوشكا بمن فيها، إضافة إلى 12 سيارات تقل مسلحين وذخيرة وأسلحة في منطقة الخفسة.