يستمر قصف القوات النظامية السورية الأحد لحي صلاح الدين الذي يتحصن فيه المقاتلون المعارضون في حلب شمالي البلاد، في حين تتواصل المعارك في أحياء أخرى من المدينة التي يسعى الطرفان للسيطرة عليها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بينما قالت الشبكة السورية إن 30 شخصا قتلوا بمناطق سورية عدة. وأفاد المرصد في بيان أن حي صلاح الدين "يتعرض للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في الحي".
وأشار إلى أن "هناك اشتباكات في أحياء الحمدانية والسكري والأنصاري".
وذكر المرصد أن اشتباكات حلب الأحد أدت إلى مقتل مقاتلين معارضين اثنين في حي جمعية الزهراء حيث مقر المخابرات الجوية.
وأعلن المرصد فجرا عن "سقوط قذائف عدة على حيي الحيدرية ومساكن هنانو"، مضيفا أن "اشتباكات دارت في حي الميرديان قرب إدارة الهجرة والجوازات".
ولفت المرصد إلى "خروج تظاهرات فجرا في أحياء الميسر والشعار وجمعية الزهراء" بالإضافة إلى تظاهرات مساء السبت في حلب الجديدة ومساكن هنانو والحيدرية والهلك نادت بإسقاط النظام ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهتها، نقلت صحيفة "الوطن" السورية الخاصة القريبة من النظام عن "مصادر مطلعة داخل مدينة حلب" أن "معركة الجيش لم تبدأ بعد وأن مهمته حاليا تنحسر في توجيه ضربات موجعة للإرهابيين وأوكارهم ومحاصرة المدينة من جميع جهاتها منع الهروب أي من الإرهابيين".
وأوضح هذا المصدر أن ضربات الجيش النظامي في حلب "خلفت حتى الآن مئات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين"، مقدرا عدد المقاتلين المعارضين في المدنية "ما بين ستة وثمانية آلاف".
ولفت المصدر إلى أنه "صار واضحا أن الجيش السوري أنجز القراءة الميدانية لطبيعة المعركة وظروفها التي تستدعي المزيد من التعزيزات لأحكام الطوق على مداخل المدينة وضرب الحصار على الأحياء السكنية التي يتمركز فيها المسلحون".
وأوضح أن "الأهالي خصوصا المنحدرين من أصول عشائرية في بعض الأحياء الشعبية شرقي المدينة، دخلوا على خط المقاومة الشعبية في وجه المسلحين الذين ارتكبوا مجزرة بحق وجهاء منهم في اللجان الشعبية"، معتبرا أن ذلك "قد يحسن ويغير في مجريات المعركة التي يستعد الجيش لخوضها".
وكان مسؤول أمني سوري رفيع أفاد وكالة فرانس برس السبت بأن معركة حلب لم تبدأ بعد وأن القصف الجاري ليس إلا تمهيدا، مشيرا إلى أن التعزيزات العسكرية الموجودة لا تقل عن 20 ألف جندي وهي في ازدياد.
وقال "الطرف الآخر كذلك يرسل تعزيزات" في إشارة إلى المعارضين المسلحين.
وفي محافظة اللاذقية، لفت المرصد إلى إصابة "خمسة من قادة الكتائب الثائرة المقاتلة بجراح إثر قصف تعرض له مبنى في جبل الأكراد فجر الأحد.