شن آلاف المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، أمس الخميس، هجمات عدة في محيط مواقع استراتيجية للقوات النظامية في محافظة حلب شمالي سوريا، تلاها إعلان لواء التوحيد، أبرز المجموعات المقاتلة في حلب، عن بدء هجوم حاسم على المدينة. في هذا الوقت، أوقعت أعمال العنف في مناطق عدة من سوريا 106 قتلى بينهم 85 مدنياً لقوا حتفهم بنيران الأجهزة الأمنية النظامية، إضافة إلى 16 جندياً نظامياً و5 مقاتلين معارضين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية في أحياء الإذاعة وسيف الدولة وأحياء أخرى في مدينة حلب يشارك فيها مئات المقاتلين.
وأفاد أيضًا عن اشتباكات عنيفة وقعت بالقرب من مطار النيرب العسكري في محافظة حلب، مشيرًا إلى أنباء عن خسائر بشرية في صفوف المقاتلين المعارضين والقوات النظامية.
وهاجم مقاتلون معارضون صباح الخميس حواجز ونقاط تجمع للقوات النظامية في ريفي حلب الغربي والجنوبي، بحسب المرصد الذي أشار إلى انفجار سيارة مفخخة عند حاجز ايكاردا للقوات النظامية على طريق حلب دمشق الدولي.
في درعا اقتحمت القوات النظامية بلدة المزيريب بعد أن أسر مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة عناصر قسم الشرطة في البلدة، بحسب المرصد الذي أشار إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى من جراء قصف تتعرض له البلدة .
في محافظة حمص، تجدد القصف على مدينة الرستن وعلى بلدة الجوسية الواقعة على الحدود اللبنانية وجوارها . وقتل مواطن في القصف على تلكلخ .
كما قتل 7 أشخاص آخرين من جراء القصف على منطقتي جوبر والسلطانية في مدينة حمص "اللتين تشهدان اشتباكات عنيفة منذ أيام"، وآخر في حي الدبلان في المدينة .
في محافظة اللاذقية، وقعت اشتباكات عنيفة في قرى جبل التركمان التي تتعرض للقصف خلال عملية عسكرية للجيش النظامي في ريف اللاذقية الشمالي الذي تعتبر غالبية مناطقه خارج سيطرة النظام وبشكل أساسي قرى جبلي الأكراد والتركمان.
وفجر مجهولون أنبوبا للنفط في محافظة الحسكة، بحسب ما أفاد المرصد .
سياسيًا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الخميس أن الغربيين "زرعوا الفوضى في العديد من المناطق في العالم، والآ ينتهجون السياسة نفسها في دول أخرى، لاسيما في سوريا".
واحتلت الأزمة السورية حيزًا واسعًا من نقاشات اجتماع وزاري لمجلس الأمن خصص للربيع العربي، وبدا واضحًا خلاله التباين الغربي-الروسي حيال مقاربة الأزمة.
وسبق لروسيا والصين ان استخدمتا حق "الفيتو" لمنع صدور قرار من مجلس الأمن يدين النظام في سوريا.
كذلك شهدت الاممالمتحدة الأربعاء اجتماعًا عربيًا للبحث في شروط تدخل عسكري عربي محتمل في سوريا، بعد الدعوة القطرية إلى "تدخل عربي سياسي وعسكري" لحل الأزمة، واقتراح محمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني، تشكيل مجموعة اتصال جديدة حول سوريا.