«دعم مصر» ينسحب من القوائم.. وصراع بين «مستقبل وطن» وأحزاب اليسار «الحرية» و«الوفد» و«المصريين الأحرار» ترفض سيطرة مستقبل وطن على المجلس وزراء ومحافظون سابقون ينضمون للأحزاب لخوض انتخابات الشيوخ قبل شهور من الإعلان عن الجدول الزمنى لانتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، بعد إقرارها فى التعديلات الدستورية الأخيرة، بدأ الصراع بين الأحزاب السياسية، على تشكيل القوائم الانتخابية، استعدادًا للانتخابات، المتوقع إجرائها نهاية العام الجارى، خاصة بعد رفض ائتلاف «دعمم مصر» تشكيل أى قوائم لانتخابات الشيوخ، على عكس مشاركته فى انتخابات مجلس النواب الماضية، والتى شارك فيها تحت مظلة قائمة «فى حب مصر» التى كان يقودها، النائب الراحل، المرحوم اللواء سامح سيف اليزل، والنائب البرلمانى الدكتور أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب، والنائب البرلمانى طاهر أبو زيد والنائب المهندس محمد السويدى، قبل أن يتم استحداث مسمى جديد للائتلاف تحت القبة، من خلال هيئة المكتب، وهو «دعم مصر»، لضم نواب جدد للائتلاف من المستقلين، وتشكيل ائتلاف الأغلبية تحت قبة المجلس. وكشفت «الصباح» من مصادر داخل ائتلاف «دعم مصر»، أن هناك شبه اتفاق على عدم المشاركة فى تشكيل قوائم لانتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، على أن يتم تشكيل ائتلاف «دعم مصر» داخل المجلس بعد انتهاء الانتخابات، والإعلان عن النواب الناجحين من الأحزاب والمستقلين، بالإضافة إلى النواب المعينين من قبل رئيس الجمهورية وفقًا للدستور، ليفتح الباب أمام الأحزاب فى الحصول على عدد مقاعد مناسب بالمجلس، وهو ما استغله قيادات حزب «مستقبل وطن»، حيث يعد حزب الأغلبية، تحت قبة مجلس النواب، ليبدأ فى ضم رموز سياسية، من وزراء ومحافظين سابقين، يكونوا مناسبين لمجلس الشيوخ، تمهيدًا للإعلان عن قائمة الحزب، بمشاركة مجموعة من الأحزاب الأخرى، على أن تكون النسبة الأكبر لحزب «مستقبل وطن»، باعتباره حزب الأكثرية، وأيضًا الحزب الأكبر من حيث التشكيل والأعضاء على مستوى الجمهورية. فيما رفضت أحزاب «الوفد»، برئاسة الدكتور بهاء أبو شقة، و«الحرية» برئاسة الدكتور صلاح حسب الله، و«المصريين الأحرار» برئاسة الدكتور عصام خليل، إخلاء الساحة السياسية إلى حزب «مستقبل وطن»، برئاسة المهندس أشرف رشاد، باعتبارها الأحزاب الأكثر وجودًا فى الشارع، وأيضًا ممثلين بعدد أكبر من الأحزاب الأخرى فى مجلس النواب، لاسيما وأنهم يمتلكون قواعد حزبية فى المحافظات، بالإضافة إلى رموز سياسية ووزراء ومحافظين سابقين، يستطيعون قيادة مجلس الشيوخ خلال الفترة المقبلة. وتابع المصدر أن هناك توجهًا بين الأحزاب السياسية، من تيار اليسار، بتشكيل قائمة انتخابية لمواجهة حزب «مستقبل وطن»، على أن يتم ضم بعض الأحزاب المعارضة لمستقبل وطن، داخل مجلس النواب، وأيضًا «دعم مصر»، للمشاركة فى تشكيل القائمة، لمواجهة مستقبل وطن، فى الانتخابات المقبلة، كما تجرى محاولات فى الأيام الأخيرة، لإقناع «الوفد» و«المصريين الأحرار» و«الحرية»، بالمشاركة فى القائمة، لضم أكبر عدد ممكن من الأحزاب اليمينية واليسارية، لمواجهة «مستقبل وطن»، الذى يسعى للاستحواذ على الأغلبية فى مجلس الشيوخ، وأيضًا انتخابات المحليات المقبل، والمقرر أن تكون عقب انتهاء انتخابات الشيوخ مباشرة. على الجانب الآخر، يجرى صراع خفى بين قيادات الأحزاب، على ضم وزراء ومحافظين سابقين، لخوض انتخابات الشيوخ، أبرزهم المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب السابق، والمستشار أحمد الزند وزير العدل الأسبق، والدكتور مصطفى الفقى رئيس مكتبة الإسكندرية، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق، والدكتور أحمد زكى بدر وزير التعليم السابق، والدكتور جلال السعيد وزير النقل ومحافظ القاهرة الأسبق، والمستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، والممهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف السابق.