قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الثلاثاء، إن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، سيطرح خطة لانسحاب أحادي الجانب من 90 % من الضفة الغربية وتسليمها إلى السلطة الفلسطينية. وقال باراك، إنه يفضل أن يتم هذا الانسحاب باتفاق مع الفلسطينيين، ولكن في حال رفضهم الأمر فإنه يؤيد الانسحاب من دونهم. وأضاف باراك، أن خطته الجديدة تعتمد مع الانسحاب على أن يبقى الجيش الإسرائيلي في بعض المناطق لاحتياجاته الأمنية الكبيرة، مثل رؤوس الجبال المطلة على مطار اللد، ومثل غور الأردن. وأوضح أنه سيفكك جميع المستوطنات العشوائية، ويبقي على التجمعات الاستيطانية الأساسية، لضمها رسميا لإسرائيل، مثل "غوش عتصيون" (ما بين بيت لحم والخليل)، و"معاليه ادوميم" (جنوبي القدس)، و"اريئيل" (وهي مدينة تقع على مقربة من نابلس في عمق 17 - 21 كيلومترا). وفي هذه المناطق يعيش ما لا يقل عن 90% من المستوطنين في الضفة الغربية، ما يعني أن 10% من المستوطنين فقط (نحو 40 ألفا) سيبقون في المناطق الفلسطينية أو يضطرون إلى الرحيل عنها للمستوطنات القائمة أو إلى إسرائيل. وقال باراك إنه يقترح على المستوطنين في المستوطنات التي ينبغي إخلاؤها، أن يقرروا مصيرهم في غضون خمس سنوات. وهاجم المستوطنون خطة باراك بشدة وطالبوا الحكومة بأن ترد عليه فورا بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل.