راندا حسنين على خلاف ما شهدته الانتخابات البرلمانية الماضية من تجاوز صارخ من قبل أنصار المرشحين جاءت الانتخابات الرئاسية في الساعات الأولى بالتزام واضح من أنصار المرشحين بعدم مخالفة ممارسة الدعاية الانتخابية وذلك بسبب تقارب فرص خمسة من المرشحين على الأقل يعتقد أنصارهم أنهم أقرب إلى الفوز. وتتفق نتائج أعمال المراقبة في الساعات الأولى من العملية الانتخابية مع ما سبق، حيث انحصرت انتهاكات الساعات الأولى ما بين تأخر في فتح اللجان أو منع المراقبين من الدخول إلى مقار الاقتراع، في حين انحصرت بشكل كبير مشاهد الدعاية الانتخابية المكثفة أمام مقار الاقتراع وهي الظاهرة التي استفحلت بشكل مبالغ فيه أثناء الانتخابات البرلمانية، وذلك وفقاً للجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي. ورصد مراقبو الجمعية اصطفاف طوابير الناخبين أمام لجان التصويت، حيث شهدت محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية ودمياط والبحيرة وكفر الشيخ والإسكندرية تزاحماً شديداً وإقبالاً على التصويت، ففي محافظة القاهرة شهدت لجان المعادي والبساتين والتبين وحلوان ومصر القديمة والعباسية والوايلي وحدائق القبة طوابير من الناخبين أمام اللجان، كما شهدت محافظة الإسكندرية دائرة محرم بيك إقبالاً من الناخبين، وفي محافظة دمياط كان الإقبال منقطع النظير، لاسيما في لجان قرى كفر البطيخ والبساتين. كما أشارت الجمعية إلى استمرار استخدام آلية الرقابة عبر الوسائل التكنولوجية المتطورة باستخدام الرسائل القصيرة في رصد الانتهاكات والتي تقوم الجمعية بوضعها على خريطة تفصيلية لمحافظات مصر، موضحاً بها أماكن اللجان الفرعية وحجم وعدد الانتهاكات المختلفة، وأوضحت الجمعية في بيان لها أهم المؤشرات الأولية حول عملية التصويت. حيث تبين أن 28% من لجان التصويت فتحت متأخرة عن الموعد القانوني لأسباب مختلفة، و3% من مراقبي الجمعية تم منعهم من متابعة إجراءات فتح اللجان، و9 % من اللجان الانتخابية شهدت تواجد أشخاص من غير المصرح لهم قانوناً بالتواجد في اللجان، و8% من لجان التصويت لم تتوافر فيها الحبر الفسفوري وكشوف الناخبين، وأن 1% من الصناديق الانتخابية لم يتم التأكد من إغلاقها.