على خلاف ماشهدته الانتخابات البرلمانية الماضية من تجاوز صارخ من قبل أنصار المرشحين جاءت الانتخابات الرئاسية في الساعات الأولى بالتزام واضح من أنصار المرشحين بعدم مخالفة ممارسة الدعاية الانتخابية وذلك بسبب تقارب فرص خمسة من المرشحين على الأقل يعتقد أنصارهم أنهم اقرب إلى الفوز . و تتفق نتائج اعمال المراقبة في الساعات الاولى من العملية الانتخابية مع ما سبق سرده حيث انحصرت انتهاكات الساعات الاولى ما بين تأخر في فتح اللجان او منع المراقبين من الدخول الى مقار الاقتراع ، في حين انحصرت بشكل كبير مشاهد الدعاية الانتخابية المكثفة امام مقار الاقتراع و هي الظاهرة التى استفحلت بشكل مبالغ فيه اثناء الانتخابات البرلمانية في الشعب و الشورى.
كما رصد مراقبو الجمعية اصطفاف طوابير الناخبين أمام لجان التصويت ، حيث شهدت محافظات القاهرة و الجيزة و القليوبية و دمياط و البحيرة و كفر الشيخ و إسكندرية تزاحما شديدا و إقبالا علي التصويت.
ففي محافظة القاهرة شهدت لجان المعادي و البساتين و التبيين و حلوان و مصر القديمة و العباسية و الوايلي و حدائق القبة طوابير من الناخبين أمام اللجان ، كما شهدت محافظة إسكندرية دائرة محرم بيك إقبالا من الناخبين. و في محافظة دمياط كان الإقبال منقطع النظير لا سيما في لجان قري كفر البطيخ والبساتين.
وتشير الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي الي استمرار استخدام آلية الرقابة عبر الوسائل التكنولوجية المتطورة باستخدام الرسائل القصيرة في رصد الانتهاكات والتي تقوم الجمعية بوضعها علي خريطة تفصيلية لمحافظات مصر موضحا بها أماكن اللجان الفرعية و حجم وعدد الانتهاكات المختلفة.
وأشارت المؤشرات الأولية حول عملية التصويت إلى أن 28% من لجان التصويت فتحت متأخرة عن الموعد القانوني لأسباب مختلفة، و3% من مراقب الجمعية تم منعهم من متابعة إجراءات فتح اللجان، و9 % من اللجان الانتخابية شهدت تواجد أشخاصا من غير المصرح لهم قانونا بالتواجد في اللجان، و8% من لجان التصويت لم تتوافر فيها الحبر الفسفوري و كشوف الناخبين، 1% من الصناديق الانتخابية لم يتم التأكد من إغلاقها.