كثفت قوات الجيش والشرطة الليبية من حملاتها على المدن لمواجهة المليشيات المسلحة التي تتهمها بزعزعة استقرار الشارع الليبي، عقب ارتكابها العديد من العمليات المسلحة والتفجيرات، كان آخرها قتل السفير الأميركي في حادثة السفارة الشهيرة عقب نشر الفيلم المسيء للرسول ،صلى الله عليه وسلم، في ذكري 11 سبتمبر قبل أيام. وكان رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا محمد المقريف، طالب بتفعيل سيطرة رئاسة أركان الجيش على الكتائب المسلحة ومقراتها، وأعلنت السلطات الليبية قبل يومين، أنها قررت حل جميع المليشيات والمعسكرات، عقب تمرد سكان بنغازي شرقي البلاد على هذه المليشيات، وهو الأمر الذي أودي بحياة 30 قتيلا، بحسب مصادر ل. وعقب نجاح الثورة الليبية طالب المجلس الوطني الانتقالي بتسليم الشعب والكتائب المسلحة، التي كانت تقاتل ضمن كتائب التحرير ضد قوات العقيد الراحل معمر القذافي، السلاح إلا أن العديد من الجماعات المسلحة تجاهلت هذه المطالب وقامت على إثرها بإرتكاب أعمال عنف وتفجيرات كان آخرها هدم الأضرحة الصوفية وهي الحادثة التي كانت ستطيح بوزير الداخلية الليبي، فوزي عبد العال، وفق ما صرح به، ل دكتور عبد المنعم الحر، المتحدث الرسمي باسم اللجنة الأمنية العليا. وعاد الهدوء إلى مدينة بني غازي(شمال ليبيا) عقب سيطرة مئات المدنيين في ليبيا على مقار مليشيات مسلحة، وكان مسئولون ليبيون وأميركيون قد اتهموا أنصار الشريعة بالضلوع في حادثة مقتل السفير الأميركي مع ثلاثة دبلوماسيين، وهو ما نفته المجموعة المسلحة، قائله أن انسحابها جاء حفاظا على أمن السكان. وشدد رئيس المؤتمر الوطني العام، على أن الحكومة القادمة ستضع في مقدمة أولوياتها العمل على ضبط السلاح ومعالجة الانفلات الأمني في الشارع الليبي، وقال لوكالة الأنباء الألمانية إن إخضاع التنظيمات للدولة وجمع السلاح كان أمرا مفترضا حدوثه منذ عدة أشهر"، نافيا السماح لعناصر أميركية بمشاركة السلطات الليبية في عمليات تعقب مرتكبي الحادث. بدوره، قال الناشط السياسي الليبي، عبد الله الفاخرى، إن الدولة تسعي لفرض الأمن على المدن الليبية.. مشيرا إلى أن الحكومة ما زالت ضعيفة، وهو الأمر الذي يجعلها تستغرق وقت طويلا لعودة الأمن، وخاصة أن السلاح والمليشيات التي تسيطر عليها التيارات الإسلامية منتشرة بقوه مقارنة بعناصر الطابور الخامس(أنصار العقيد القذافي). وأوضح الفاخري، ل أن الانفجار الأخير، الذي شهدته مدينه بني غازي(شرق ليبيا) تم بواسطة ميليشيات مسلحه وقتل على إثره 30 شخصا، لافتا إلى أن الميلشيات تمتلك أسلحة خفيفة وثقيلة مثل الكلاشنكوف ومضادات الطائرات وآر بي جي، مؤكدا أن السلطات الليبية تمكنت من إلقاء القبض على شحنة أسلحه كبيره كانت بطريقها لبني غازي لمساعده المليشيات. ووفق بيان، أعلنته "القوة الوطنية المتحركة" التابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش الوطني الليبي عبر موقعها على الانترنت، تم مداهمة وإخلاء مدرسة الثانوية الفنية التابعة لوزارة الدفاع بطريق المطار بطرابلس وأنه تم القبض على كل أفراد هذه المجموعة ومصادرة الأسلحة التي بحوزتهم.