أقيم أمس الخميس ، ندوة بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل وسائل الاعلام"، وذلك ضمن فاعليات معرض الإسكندرية للكتاب، تحدث فيها نادر حبيب نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام والدكتورة بسنت عطية رئيس قسم الاعلام بكلية اللغة والاعلام لمناقشة الذكاء الاصطناعي وامكانية وجوده في الشرق الأوسط، وقدمتها أميرة فؤاد. تم عرض في بداية الندوة فيديو للروبوت "صوفيا" اشهر روبوت مستخدم في وسائل الاعلام، التي تشبه الانسان الحقيقي وهي تحاور فيه المذيع، وفيديو لأول مذيعة روبوت في اليابان وصورةً ل"جيا جيا" المصنفة بأجمل روبوت في العالم، وعرضت "زانج زاو" اول مذيع صيني في نشرات الاخبار. وناقشت الندوة امكانية تطبيق الذكاء الاصطناعي في الشرق الاوسط وامكانية استبدال العاملين بالإعلام بالروبوتات الآلي، وذكرت اميرة: "الذكاء الاصطناعي لم يعد كما كان مجرد آلة تحفظ المعلومات بل الآن يستطيع الرد وتبادل الحوار"، وعرضت نموذج مقترح لاستخدام الإعلاميين لتطبيقات الذكاء في الاعلام. وقالت بسنت عطية، إن الذكاء الاصطناعي هو الروبوت الذي حل محل الانسان وقام بوظائفه، وصنفت الذكاء الاصطناعي الى ذكاء اصطناعي بسيط مثل المصحح اللغوي في برامج الكتابة، وذكاء اصطناعي قوي وهي الروبوت. واضافت عطية، أن كتاب افلام الخيال العلمي لم يخطر ببالهم ان الخيال سيصبح حقيقة يومًا ما، والآن الذكاء الاصطناعي يعمل على شخصنة التجربة أي يستطيع مع الوقت تحديد الموضوعات التي يبحث عنها المستخدم. وعبّر نادر حبيب عن رأيه في ظهور الروبوت المشابه للإنسان قائلًا: "الروبوت وحش بالنسبة للصحافة الورقية وهنقابل الوحش" ، وتحدث حبيب عن شركة صينية اخترعت موقع الكتروني اخترع روبوت يعمل به استطاع كتابة 460 مقال في أولمبياد صيف 2016 قائلًا: لو كان صحفي بشري لما استطاع كتابة أكثر من 14 مقال، وأضاف: " عدم استطاعة الروبوت التعبير عن انفعالاته يعد من اهم عيوبه وستظل هناك نقطة لن يستطيع الذكاء الاصطناعي تغطيتها". وأوضح حبيب تقبله لاستخدام الروبوت والذكاء الاصطناعي ولكن مع وجود ضوابط وقوانين رادعة للخطورة التي يمكن ان تحدثها هذه الروبوتات اذا وقعت معلومات المستخدمين في ايدٍ غير مسئولة. وناقشت الندوة امكانية مساعدة الذكاء الاصطناعي للإعلامين، وامكانية ظهور المذيعين الروبوت في الشرق الاوسط وذكرت عطية ان هناك روبوت بالفعل صنع في دبي في منتدى الاعلام العربي يشبه مصطفى الاغا الاعلامي لغيابه عن المنتدى. وناقشت مدى تقبل الاعلاميين للذكاء الاصطناعي والروبوت وتقبل الجمهور وقالت عطية، إن الجمهور سيتقبل أن يكون الكاتب روبوت ولكن لا يتقبل مذيع بلا انفعالات وتعبيرات فالأنسب هو تواجد الروبوت خلف الكاميرات، وعبر عن وجوب التسلح بالأدوات الاعلامية لمواجهة ما يظهر من جديد على الساحة والاستفادة من إيجابياته. وذكر نادر وجود موقع مصري بالفعل طبق الذكاء الاصطناعي عن طريق ما يعرف ب "شات بوت، وهو روبوت يرد على المستخدمين ويخبرهم مواعيد المسلسلات وتفاصيلها، وذكر فوائد الذكاء الاصطناعي قائلا يوفر في الوقت ويساعد في تقديم مقترحات للمستخدمين.