نظم المركز القومي للترجمة، مساء اليوم الأربعاء، حفل تأبين للمترجم الراحل أبو بكر يوسف بمقر المركز في دار الأوبرا المصرية. وأهدى الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة، درع المركز الثاني للمهندس إسماعيل يوسف ابن الراحل، بحضور شريف جاد رئيس الاتحاد العربي لخريجي الجامعات الروسية، والسفير الروسي في القاهرة سيرجي كيرينتشكو، وعدد من تلاميذ وأصدقاء الراحل. من جانبه، أعلن حسن صفوت السكرتير العام المساعد لمحافظة الفيوم، مسقط رأس المترجم الراحل أبو بكر يوسف، أن المحافظة قررت إطلاق اسم المترجم الراحل على أحد شوارع الفيوم. وقال في كلمته إن "المحافظة تفخر بأن يكون أحد أبنائها قد استطاع تخليد اسمه في مصر وخارجها .. نعترف له بالفضل في إطلاعنا على الثقافة الروسية". بدوره، أكد السفير الروسي بالقاهرة سيرجي كيرينتشكو أن المترجم الراحل أبو بكر يوسف ساهم بشكل كبير في دعم الثقافة المصرية والروسية وفي تحقيق التقارب بين الثقافتين. وتابع كيرينتشكو قائلا إنه كان "إنسانا موسوعيا"، مضيفا أن المترجم يظل اسمه خالدا بما يتركه من مؤلفات وما يحدثه من تأثير بأعماله المترجمة. وأضاف أن الأجيال القادمة في مصر والعالم العربي، سوف تتعرف على الأدب الروسي من خلال أعمال أبو بكر يوسف ومجهوداته في التقارب بين الثقافتين. ورحل المترجم الكبير الدكتور أبو بكر يوسف، شيخ المترجمين المصريين عن اللغة الروسية، أمس الثلاثاء، بعد صراع مع المرض. وعرف أبو بكر يوسف بترجماته المميزة ومنها مسرحيات "تشيخوف" والعديد من روايات ديوستوفسكي، ومؤلفات بوشكين وليرمنتوف وجوجول وجوركى وكوبرين وشولوخوف، وغيرهم. ومن الجوائز التي حصل عليها أبو بكر يوسف على ميدالية بوشكين عام 2012 لإسهاماته في تعريف القراء العرب بالأدب الروسي، وكان أول عربي يمنحه اتحاد أدباء روسيا العضوية الشرفية عام 2000.