حالة من الجدل اجتاحت "السوشيال ميديا" خلال الفترة الأخيرة، بعد التدوينة التي كتبها رجل الأعمال المهندس نجيب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، عن مشروعه السكني الجديد والذي قُبل بغضب أهالي مدينة الشيخ زايد. بعد انتشار إعلانات دعائية تحمل اسمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رد رجل الأعمال نجيب ساويرس وأعلن عبر حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، عن مشروع سكني ضخم بمدينة الشيخ زايد. أما عن مشروع «ساويرس» الجديد فسمي «أبراج زايد»، وهو عبارة عن «شقق فندقية كاملة التشطيب بالتكيفات والمطابخ، بمساحات تبدأ من 97 مترًا حتى 250 مترًا، بسعر 19 ألف جنيه للمتر الواحد». حالة اغضب ظهرت بكل وضوح عبر مواقع التواصل الاجتماعي ب هاشتاج «#لا_لبناء_أبراج_في_مدينة_زايد». فيما ذهب أحد المضرين، وكتب : "رسالة إلى ساويرس، المهندس نجيب ساويرس... نصحني أحد الأصدقاء ألا أورط نفسى بالكتابة عن خناقة أبراج الشيخ زايد، حيث إنه ثمة تفاوض يدور بيني وبين شركتك لإنتاج الأفلام السينمائية حول مشروع وربما أكثر لتقديم أعمال من تأليف العبد لله، بخلاف أن هناك رواية حديثة صدرت لى، يتحمس الناشر لتقديمها إلى مسابقة جائزة ساويرس الثقافية، فاسمح لى حتى يكون الكلام مريحا أن أعتذر عن عدم استكمال التفاوض بخصوص الأفلام وبالمرة مقاطعة مسابقتكم الثقافية". وأضاف في رسالة، :"قال لى صديق آخر (غير الأولانى خالص) أن الميزة الوحيدة فى خناقة الأبراج أنك طرف فيها، الكلام مع الحكومة غير مجدٍ، وهى تستطعم تجاوز شكاوى الناس، وتشعر بانتصار ما فى القدرة على تجاوزها وتحقيق ما تريده، فلا فائدة من مخاطبة رئيس حكومة يعيش أصلا فى الشيخ زايد، ولا طائل من مراجعة حكومة فى قرار يمس الملعب الذى تكثف فيه نشاطها وإنجازاتها وهو ملعب تجارة الأراضى والعقارات والسمسرة الذكية، ويبقى هناك بصيص (بحثت فى المعجم عن كلمة أقل ولم أجد)، مجرد بصيص من الأمل فى توجيه الحديث إلى واحد مشغول بالفن والسينما والثقافة ويفكر مؤخرا فى تأسيس دار نشر". ووجه حديثة لرجل الأعمال :"تعيش يا مهندس نجيب فى ظل الحكومة الحالية أفضل أيامك كمهندس له علاقة بالعمارات والأبراج والأراضى، تماما كأهل بورسعيد فى عز الانفتاح، بينما لا أعيش أنا أفضل أيامى على الإطلاق كشخص له علاقة بالثقافة والإعلام فى ظل الحكومة نفسها، وأدعو كل شخص أن يتحدث عما يعرفه، وما أعرفه بخصوص مهنتى أنها أيام ثقيلة". وتابع :"أشعر بقليل من الإحراج وأنا أكتب فى موضوع #لا_لأبراج_زايد، فى الوقت الذى توجد فيه مئات الأشياء التى تستحق أن يكتب الواحد عنها، لكن أصبح نادرا ما يفعل لأن الواحد اكتشف أنه يتحدث إلى نفسه ويخاطب جهات مغرورة ومتعالية وخصومتها غير شريفة،1- قولك بأن مشروع الأبراج ينتصر للمساحات الخضراء بقطعة مساحتها 90 فدانا، وهو -حسب قولك- أمر لا تحترمه بقية التجمعات السكنية فى الشيخ زايد. وأكمل :" الحقيقة أن هذه المساحة الخضراء التى تتحدث عنها يقوم معظمها على (النشل)، حيث ينشل المشروع من سكان زايد 65 فدانا هي فى الأصل حديقة عامة مركزية تخص سكانها، قال عنها رئيس الوزراء بتاريخ 25 أكتوبر 2018: "تم تنفيذ الحديقة على أعلى مستوى لخدمة مواطنى زايد، وهى مساحة تجارية ترفيهية، تشتمل على أشجاروممرات للمشاة والدراجات ومطاعم وبحيرات ونوافير وشلالات وترابيزات بنج وبلياردو". المهندس نجيب، أخاطب فيك العقل، ولا أستعطفك، فكلامى لك لا يمنع التوكيل الذى نقوم به كلنا كسكان للمحامى الكبير الأستاذ أحمد الحمامصي الذى سبق له أن منع الحكومة من بناء مجمع ورش فى زايد، وفى الوقت نفسه نجمع التوقيعات للنائب أيمن أبو العلا الذى تقدم بطلب إحاطة للحكومة، ونقضى الوقت فى عمل ريبورت لصفحات شركات السمسرة التى تروج لأبراجك على فيسبوك، ونتسلى بعمل محاضر على الأقل للاحتفاظ بنسخة منها للذكرى لأولادنا ليعرفوا أننا اجتهدنا.