أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، مساء اليوم الاثنين، أن بلاده ومصر عازمتان على الارتقاء بعلاقاتهما إلى مرحلة استراتيجية في جميع المجالات. وقال أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه رئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل مساء أمس، "إن تركيا ومصر عازمتان على تطوير والارتقاء بعلاقاتهما إلى مرحلة استراتيجية في جميع المجالات، وإعطاء هذه العلاقات بُعداً أكبر مما تشهده أي علاقات بين الدول"، مضيفًا أن تلك العلاقات ستكون من أجل صالح البلدين وشعبيهما وبشكل إيجابي وليس ضد أي دولة أو جهة.
وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده لاتضع حدوداً لمدى التعاون مع مصر، معتبرًا أنه بالتعاون بين البلدين إقامة "شرق أوسط جديد" "بالتعاون مع سائر الدول الشقيقة والصديقة".
وقال إنه أكد للرئيس المصري محمد مرسى وللدكتور هشام قنديل، استعداد تركيا للوقوف بجانب مصر في هذه المرحلة التي تشهد فيها تحولاً ديمقراطياً "خاصة أن نجاح مصر ليس مهماً لتركيا ومصر فحسب وإنما للعالم أجمع وأن نجاح مصر سيكون نموذجاً لنجاح الديمقراطيات الوليدة في العالم".
وفي سياق متصل أعلن أوغلو أن الرئيس محمد مرسي سيقوم بزيارة إلى تركيا في النصف الأول من شهر أكتوبر المقبل، لعقد مباحثات مع الرئيس التركي عبد الله غول وكبار المسؤولين الأتراك.
وأوضح أن المباحثات ستتضمن مناقشة تأسيس مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، ودفع العلاقات الثنائية في المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية، وإعطاءها بعداً أكبر مما تشهده أي علاقات بين الدول.
وأضاف أوغلو أنه تم الاتفاق على جدول زمني للزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين بالبلدين خلال الأشهر الستة المقبلة، حيث سيقوم الرئيس التركي بزيارة لمصر في وقت لاحق، في حين يقوم رئيسا وزراء البلدين بزيارتين متبادلتين أيضاً يتم تحديد موعدهما.
كان أوغلو، وصل إلى القاهرة بعد ظهر الاثنين على متن طائرة خاصة في زيارة لمصر تستغرق عدة ساعات للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية، المكونة من مصر وتركيا وإيران والسعودية.