2.1 مليار دولار حجم التجارة بين مصر ودول الكوميسا العلاقات التجارية بين مصر ودول تجمع الكوميسا الإفريقية شهدت تطورًا ملحوظًا فى الآونة الأخيرة، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر ودول التجمع خلال عام 2017 حوالى 2 مليار و102 مليون دولار منها مليار و538 مليون دولار صادرات مصرية و563.9 واردات. ومصر التى ستتولى رئاسة الاتحاد الإفريقى خلال الأيام المقبلة، خلال قمة أديس أبابا ستسعى لتعزيز جهود تجمع الكوميسا توليها لزيادة معدلات التجارة بين الدول الأعضاء بما يليق بمستوى العلاقات التاريخية والاقتصادية ولتحقيق أقصى استفادة من المزايا الكبيرة، التى يقدمها تجمع الكوميسا، خاصة أنه يضم 21 دولة بها أكثر من 400 مليون نسمة ويفوق حجم ناتجها المحلى الإجمالى 600 مليار دولار. وهناك أكثر من 53 دولة إفريقية يجب أن تسعى الفترة المقبلة فى تنمية التجارة البينية والاستثمارات المشتركة. وهذا يستدعى تنمية قطاع النقل واللوجستيات أولًا، بمشروعات مثل طريق الإسكندرية - كيب تاون، وسكك حديد مومباسا - نيروبى، ولاجوس - كالآبار، وموانئ محورية بظهير صناعى لوجستى، مثل محور قناة السويس، لكى تتعاون إفريقيا وتستفيد بخياراتها. ومنطقة التجارة الحرة الثلاثية التى ولدت بشرم الشيخ فى 2015 تضم بالإضافة لدول الكوميسا نصف دول إفريقيا، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1.3 تريليون دولار، كمرحلة أولى لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية الشاملة، والتى ستفتح آفاقًا أكبر للتعاون. والأرقام تشير إلى الفرص الواعدة فى الاستثمار بإفريقيا، فهى ثانى أكبر قارة بها ثمن سكان العالم، بأعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60فى المائة من الأراضى الصالحة للزراعة، ونصف مخزون العالم من البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11فى المائة من البترول، و6فى المائة من الغاز، و4فى المائة من الفحم، والأهم صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى. ولذلك فالتعاون الثلاثى، خاصة فى الزراعة، والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة لخيرات إفريقيا، وبالطبع، النقل متعدد الوسائط، والتى بدا العديد منها فى العمل، وأكثر كثيرًا فى الطريق. ومن خلال اتحاد الغرف الإفريقية واتحاد الغرف الإسلامية واتحاد غرف البحر الأبيض واتحاد الغرف العربية، التى يرأسها وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية يمكن تجميع أكثر من 1000 من قيادات المال والأعمال من مختلف ربوع العالم، وذلك مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئاسة الاتحاد الإفريقى نيابة عن مصر.