الرئيس السودانى يعلن حزمة إجراءات لتجاوز الأزمة «حاربونا.. قصفونا داخل الخرطوم وحاصرونا وحاربونا اقتصاديًا لتركيع السودان، ولم نركع إلا لله».. هذه الكلمات قالها الرئيس السودانى عمر البشير فى خطابه الأخير للسودانيين، الأسبوع الماضى، فعلى الرغم من مرور ما يقرب من الشهر، ما زالت المظاهرات مستمرة، ندد فيها السودانيون بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية هناك، من ارتفاع الأسعار وزيادة الغلاء وتردى الأوضاع الاقتصادية والعملة السودانية، وعدم توافر الخبر، ثم ارتفعت المطالب خلال الأيام الماضية إلى إقالة الحكومة والنظام. انقسام سياسى من الأحزاب على حل الأزمة ويقابل مظاهرات السودانيين، انقسام سياسى من الأحزاب السودانية، وخروج مظاهرات مؤيدة للرئيس السودانى عمر البشير، ظهر فيها بعض رؤساء الأحزاب السياسية هناك، فى حين أن الرئيس البشير أعلن عن حزمة من الإجراءات الاقتصادية لمواجهة الوضع الحالى، وحذر من استغلال الأوضاع لتدمير البلاد. وفجر القيادى فى الحزب الاتحادى الديمقراطى «الأصل»، حاتم السر، موجة استياء عارمة وسط قواعد الحزب، خاصة الشباب من مرتادى مواقع التواصل الاجتماعى بعد ظهوره فى الحشد المؤيد للرئيس عمر البشير وإعلانه على الملأ مساندة البشير. رفض الحزب الشيوعى السودانى أى حل تفاوضى مع حكومة الرئيس عمر البشير، وندد بالاتصالات التى تجريها الإدارة الأمريكية مع بعض قوى المعارضة لضمان هبوط ناعم لنظام الخرطوم، حيث شكل الحزب الشيوعى مع القوى المتحالفة معه فى السودان، بما فيها قوى الإجماع الوطنى وجماعات معارضة أخرى تمثل تحالف «نداء السودان»، وتجمع المهنيين السودانيين، والتجمع الوحدوى، هيئة تنسيق لدعم الاحتجاجات التى تدعو الرئيس البشير إلى الرحيل. واتفق تحالفا «نداء السودان» بزعامة الصادق المهدى و«الجبهة الوطنية للتغيير» بقيادة غازى صلاح الدين على إقرار ميثاق شرف للعمل السياسى يلتزم الجميع ببنوده، لدعم الاحتجاجات السودانية، والمطالبة بحكومة انتقالية ذات مهام محددة ولفترة متفق عليها تنتهى بإجراء انتخابات.
الصين وروسيا والإمارات فى صف «البشير» وحذر الرئيس السودانى عمر البشير مواطنى بلاده من مواجهة مصير غامض على غرار شعوب دول طالتها الحروب وتوزع مواطنيها فى بلدان بينها السودان، وشدد على أن الطريق الأوحد لتسلم مقاليد الحكم هو الانتخابات متوعدًا بحسم من أسماهم المخربين. من خلال خطاب «البشير»، الأسبوع الماضى، فإن هناك عدة دول وقفت إلى جانب السودان فى الأزمة، ذكر منها كل من الصين وروسيا والإمارات والكويت وقطر، فى حين أن دول «الترويكا» التى تضم دول «أمريكا وبريطانيا والنرويج وكندا»، قالت إنها روعّت بسبب التقارير التى تحدثت عن وقوع وفيات وإصابات خطيرة وسط المتظاهرين سلميًا فى السودان، واستخدام قوى الأمن الرصاص الحى فى مواجهتهم وحثت الحكومة على التحقيق بشأنها ومحاسبة الجناة، وهو ما قابله انتقاد شديد من الحكومة السودانية، التى أكدت أنها لا تقبل أى تهديدات. قرارات «البشير» لمواجهة الاحتجاجات وقال الرئيس السودانى: إن قوات الجيش والشرطة تعاملت بطريقة «حضارية» مع المتظاهرين وحسمت من أسماهم المخربين، مشددًا على أنهم لن يسمحوا بتدمير منشآت الشعب وسيتم التعامل مع الفاعلين بحسم. وأجرى الرئيس السودانى، عمر البشير، بداية الأسبوع الماضى، تعديلًا وزاريًا محدودًا، بإقالة وزير الصحة المنتمى إلى جماعة (أنصار السنة) بمعية وكيل ذات الوزارة وتعيين خلفاء لهما كما تم الإعلان عن تغييرات فى هيئة الإذاعة والتلفزيون ومناصب قيادية حكومية أخرى.