اهتمت الصحف البريطانية والأمريكية كعادتها بالشأن المصري فقد خصصت جريدة الجارديان البريطانية ملفًا خاصًا عن اعتراف حكومة ديفيد كاميرون بأنها وضعت قيودًا على مبيعات برمجيات التجسس لمصر. ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن قرار الحكومة بفرض قيود على تصدير برامج جاما الدولية، وهي المرة الأولى التى تتخذ فيها قرارًا إزاء هذه القضية، يمثل خطوة مهمة نحو تنظيم تكنولوجيا التجسس، على الرغم من أن الكثير من المنتجات الأخرى لاتزال مبعث قلق على حد قولهم .
وتوضح الصحيفة أن برامج جاما "فين فيشر" تمكن من التحكم سرًا فى جهاز كمبيوتر عن بعد ونسخ ملفاته، واعتراض مكالمات سكاي بي وتسجيل كل ضغطة، وتبين من قبل أن جاما قدمت البرنامج لجهاز أمن الدولة في مصر قبل ثورة 25 يناير.
ويشير تقرير اللجان البرلمانية البريطانية الذي نشرته الجارديان عن برنامج الحد من تصدير الأسلحة لعام 2012 إلى أن النتائج المترتبة على تصدير تكنولوجيا المراقبة والتجسس إلى الدول العربية من شأنها أن تطيل الصراع وتؤدي إلى مزيد من القمع في دول الربيع العربى.
يذكر أن تلك اللجان قامت بحجب 158 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى البحرين وليبيا ومصر.
أما صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فقد تحدثت في تقرير خاص لها عن التطور في مواجهة قضية التحرش الجنسي في مصر، وقالت إن البعض يشعرون بالقلق من أن الإبلاغ عن حوادث التحرش يؤثر على فرص الفتاة في الزواج في بلد ترتدي معظم نسائه الحجاب للاحتشام، إلا أن هناك عددًا متزايدًا من المواجهين للتحرش يجدون مكانًا لهم.
ونقلت الصحيفة عن نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، إن التحرش جريمة صامتة، لكن عددًا متزايدًا أصبح يتحدث عنها الآن.
وانتقدت أبو القمصان الحكومة، وقالت إنها لا تتعامل مع النساء باعتبارهم أولوية. إلا أن هناك آخرين يخشون من أن حل المشكلة ربما سيسهل الطريق لمجتمع أكثر محافظة.
وفي تحقيق طريف نشرته مجلة "تايم" الأمريكية قام مصطفى حنفي المواطن الأمريكي من أصل مصري بمطالبة الحكومة الأمريكية بإعادة تصنيفه كمواطن أسود بعد إصرارها على تصنيفه وقيده كمواطن أمريكي أبيض البشرة.
وتوضح الصحيفة أن حفني البالغ من العمر 61 عامًا، قد هاجر من مصر إلى الوايات المتحدة عام 1978، وتتعامل معه تقارير الإحصاء فى مدينة ديترويت، حيث يقيم على أنه مواطن أبيض.
وقام حفنى برفع دعوة ضد الحكومة الأمريكية عام 1996 لكي يعاد تصنيفه على أنه شخص أسود، إلا أنه تم رفض القضية.. ومنذ هذا الوقت دخل حفني في صراع مع الحكومة الأمريكية لإعادة تصنيفه على أنه أسود حيث إنه يرى نفسه كذلك.
ويقول حفنى إن تصنيفه كرجل أبيض يؤثر على فخره بكونه أسود وبإرثه الأسود وهويته كشخص أسود.