"التعاون مع العصر الرقمي".. عنوان للمنتدى الرفيع المستوى الأفريقي الأوروبي، المقرر انعقاده يومي الاثنين والثلاث 17 و 18 ديسمبر 2018 في العاصمة السويدية فيينا، بحضور أفريقي كبير، وبرئاسة سيباستيان كيرز، مستشار النمسا والرئيس بول كاجامي، رئيس رواندا والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وبمشاركة عدد من الرؤساء على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويعزز المنتدى رفيع المستوى الابتكار والرقمنة كأداة مساعدة مهمة لتنمية مستقبلنا، كما يهدف إلى تقييم كيفية مساهمة الشراكات الحالية بين إفريقيا وأوروبا في تحقيق هذا الهدف، واستكمال التنفيذ المستمر للإعلان المشترك لقمة أبيدجان لعام 2017 بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، والتي أبرزت أهمية إطلاق العنان لإمكانات الاقتصاد الرقمي لإفريقيا وأوروبا. وحسب أجندة المؤتمر، التي حصلت "الصباح" على نسخ منها، سيركز المنتدى الرفيع المستوى على الإمكانات غير المستغلة لتعميق الشراكة في مجال التبادل التكنولوجي والتجارة، فضلاً عن أهميتها بالنسبة للنمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وبناء مجتمعات مرنة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ولكن من أجل تسخير هذه الإمكانات، فإن الإرادة السياسية ضرورية لتهيئة الظروف الضرورية للاستثمار والابتكار. وهذا المنتدى يعد امتدادا لمنتدى إفريقيا 2018، والذي عقد مؤخراً في شرم الشيخ تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وبمشاركة بول كاجامى رئيس رواندا ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. وكان الرئيس السيسي، قد أكد أن منتدى إفريقيا 2018 يعد أحد قنوات التواصل وتعزيز العلاقات بين دول القارة ويمثل تأكيدا لرؤية مصر تجاه شبابها وثقتها في عقولهم وقدراتهم، موجها رسالة للعالم أجمع بأن إفريقيا هي مستقبل الاقتصاد العالمي وريادة الأعمال لأنها تمتلك كل العناصر التي تمكنها من تحقيق طفرة اقتصادية تسهم فيها مشروعات رواد الأعمال بقوة وفاعلية. ومن جانبه، قال بول كاجامي رئيس رواندا، في تصريحات سابقة، إن عدد سكان القارة يصل إلى نحو 1.2 مليار مواطن إفريقي وسيصل هذا العدد إلى 2.5 مليار نسمة خلال عام 2050، مضيفاً انه يرى أن هذا العدد لا يمثل أي تهديد أو عائق ولكنه يمثل فرصة ومصدر قوة.