أعلنت أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية استقالتها عن رئاسة الحزب المسيحي الديموقراطي وعن عدم ترشحها لمنصب المستشارية مرة أخرى بعد انقضاء ولايتها الحالية، وجاء ذلك بعد الخسارة الفادحة لحزبها في انتخابات برلمان ولاية هيسن، و صرحت المستشارة خلال مؤتمر صحفي عُقد ظهر الإثنين الماضي بأنها" في عام 2021 لن تشارك في البرلمان الألماني ولن تتولى أي منصب سياسي"، و أضافت " لدي شعور أكيد بأنه من الضروري بداية فصل جديد". وأظهر إمانويل ماكروين الرئيس الفرنسي احترامًا كبيرًا لقرار ميركل حيث وصف تلك الخطوة بأنها " وقورة للغاية" و"جديرة بالاحترام"، فصرح ماكروين خلال مؤتمر صحفي في قصر الإليزيه قائلًا " إن المستشارة تحكم ألمانيا " بشجاعة كبيرة"، كما أنها لم تنس أبدًا قيم أوروبا". ومن جانبه رحب جاسيك تشابوتوفيتش وزير الخارجية البولندي في العاصمة البولندية وارسو بقرار ميركل بكل وضوح، و أعلن " أن المستشارة ستظل حتى عام 2021 على الرغم من تنازلها عن رئاسة الاتحاد المسيحي الديموقراطي، كما أن أهم شئ بالنسبة لنا هو إعلان أن السيدة ميركل ستبقى مستشارة حتى انتهاء فترة ولايتها". بينما لم تعلق حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية حول إعلان استقالة ميركل بشكل محدد، حيث صرحت سارة ساندرس المتحدثة الرسمية باسم البيت البيض في واشنطون قائلة " لقد عرفنا الإعلان، وهو يخص الشؤون السياسية الداخلية لألمانيا، ستتعاون حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية مع ميركل والحكومة الألمانية".