الإسكندرية مصطفي فتحي وأمانى محمد أعلنت قرية الطرح التابعة لمدينة رشيد بالبحيرة الحداد علي وفاة أحد أبنائها الذي لقي مصرعة برصاص النقيب هشام المصرى، ضابط الحراسات الخاصة والمعين لتأمين شركة أبو قير للكهرباء، اثناء قيام اهالي المنطقة بعمل وقفة احتجاجية تنتقد عدم تعين ابنائهم بالشركة. إلي " الطرح " حيث يسكن الحزن ذهبت "الصباح" والتقت الشيخ "مسعود قنديل " والد العامل القتيل "رجب " 27 عام ، وكان يجلس علي كرسى متحرك نظراً لعجزه، ظل الرجل يردد "حسبى الله ونعم الوكيل" بعدها إنخرط في موجه من البكاء قائلاً "كان رجب يحملنى على يده لأقضى حاجتى ثم يعود بى مرة اخرى الى السرير دون أن يكل او أن ينفر، ". وأضاف :راح ولدي قبل يومين أقل من إسبوع من حفل رفافه الذي كان مقررا الجمعة القادمة" ..ودا نصيبه .. قدر الله ماشاء فعل " وأمتنع الرجل عن الكلام مكتفياً بالبكاء . أما والدة "رجب " فلم تكن حالتها بأحسن من حال والده فهى مريضة بالسكر وأصابع قدمها مبتورة، وقالت " أخر مرة رأيته عندما ذهب معي لعلاجي بالمستشفى ، ولم أراه الا جثة هامدة بعد سماع صراخ اهل القرية وهم يصرخون ابنك اتقتل. واستكملت الام "كنا نقوم بتنجيد مراتب فرح ولدي وكانت الزغاريد تعلو منازل كل المحيطين بنا فرحاً بة ، ولكنها تبدلت إلي الحزن والصراخ الحزينة بعد وصول نبأ مقتله . وقال حاتم فهمى طه، أحد جيران المجني عليه "إن دم رجب لن يضيع هباء خاصة وأنه لم يكن من طالبى التعيين لانه يعمل فى الشركة الصينية ووقف فى المظاهرة تضامناً مع جيرانه وأصدقائه وعندما بدأ الضابط فى اطلاق الأعيرة النارية حاول الفرار مع باقى اصدقائه الا ان الطلقات النارية اصابته في كتفه وصدره مما ادت الى وفاته في الحال. وأوضح أن رئيس شركة كهرباء الاسكندرية السابق جابر الدسوقى، وعد اهالى القرى المحيطة بالشركة بتعينهم بعد أن قامو بحمايتها من السرقة أثناء ثورة يناير علي يد البلطجية وحافظوا على معداتها، وقام بعمل كشف ضم 120 شخص سيتم تعيينهم على فترات. وأضاف أن الشباب أنهوا الاجراءات لكنهم فوجئوا بتغير رئيس مجلس ادارة الشركة ورفض الرئيس الجديد إستكمال التعيين بحجة عدم وجود مكان خال فى الشركة،فاتفقوا علي عمل وقفة والاعتصام أمام الشركة لتنفيذ مطالبهم . وأشار احد زملاء القتيل رفض ذكر اسمه إلي أن الاحداث تحولت من مظاهرة سلمية إلي إشتباكات أمام مقر وقت خروج العاملين فى الساعة الثانية ظهراُ بعد أن القي أحد العاملين بزجاجة علينا مما ادي إلي إصابة أحد المتظاهرين مما استفز باقي المتظاهرين وتبادلوا التراشق بالحجارة وسط تواجد من قوات الامن المركزى واحد قيادات الشرطة. وأضاف أن النقيب هشام المصرى ضابط الحراسات المعين لتأمين الشركة أطلق الاعيرة النارية من سلاحه الميري في الهواء وأمر أحد المجندين باطلاق النيران وعندما رفض سحب سلاحه الالى وقام برشق المعتصين به مما ادى الى مصرع رجب واصابة 7 منهم 4 باصابات خطيرة مازالوا فى المستشفيات. وقالت سامية لبيب ابراهيم احدى جيران القتيل وهى تبكى " بعد ما قتلوا ولادنا قام الموظفين والعاملين باشعال النيران داخل الشركة وفى مخازنها حتى يتهموا اولادنا ويبرروا القتل بقصد الدفاع عن المال العام، وأشارت إلي أن "رجب" كان حسن السمعة ويخدم اهل قريته. أما عبد المنعم السيد عبد المنعم 26 عام، عامل، مصاب بخرطوش فى الساق يقول " تم ضربنا بالرصاص ولم يكن مع احد منا سوى حجارة يرد بها على اعتداء العمال علينا عندما كنا نصلى وكأننا فى تل ابيب. وكشف العامل وائل السيد "28 عاما" وهو مصاب بطلق نارى فى الصدر، عن أن أهالي القرية إتفقوا علي القصاص لدم ابنهم وأنهم لن يتركوه يضيع هدراً . ومن جانب آخر تظاهر العشرات من موظفي شركة كهرباء بمنطقة أبي قير وأفراد مديرية أمن الإسكندرية ، ظهر أمس ، أمام مديرية الأمن بمنطقة سموحة ، إحتجاجا علي التحقيق مع النقيب هشام المصري في أحداث أبو قير وأكد أحمد مختار- مهندس –ضرورة وضع حل جذري لازمة الإعتداء المتكررة من أهالي المنطقة علي الشركة لرغبتهم في تعيين أبنائهم . وطالب الموظفون بالإفراج عن الضابط لانه كان يدافع عن المحطة والموظفين أثناء إعتداءات الاهالي . كما توجه العشرات من موظفي الشركة إلي نيابة المنتزة ثاني ليدلوا بشهادتهم مع النقيب هشام المصري في الاحداث التي شهدتها المحطة .