جمال أحمد حمزة خاشقجي المعروف إعلامياً ب "جمال خاشقجي"، الذي تحول من الصحفي السعودي المحبوباً والمرغوباً من الحكومة في بلادة، ليتحول إلي مطارد من قبل العدالة ويصبح اسمه ضمن قائمة المطلوب اعتقالهم.
ولد خاشقجي في المدينةالمنورة عام 1958، ثم بدأ حياته المهنية كمراسل صحفي لجريدة جازيت، ثم ترأس عدة مناصب لعدة صحف في السعودية وتقلد منصب مستشار، وعمل مديرا عاما لقناة العرب الإخبارية، كما اجرى العديد من المقابلات الخاصة مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن قبل وقوع احداث 11 سبتمبر.
كان جمال من المقربين للحكومة وللملوك في السعودية، عمل مستشاراً غير رسمي لكبار المسؤولين السعوديين، ولكنه اضطر لمغادرة السعودية بعد موجة الاعتقالات التي اجتاحت البلاد العام الماضي، واصبح محط الانظار بعد المقالات التي انتقد فيها السلطات السعودية فتحول الإعلامي الكبير إلي عدو منبوذ.
فر الخاشقجي إلي واشنطن ثم اصبح يتنقل من إسطنبول إلي لندن، وزادت مصائبه عندما طالبت زوجته الانفصال عنه نظراُ إلي أنه اصبح رجل مطارد من الحكومة، بسبب تشويهه سمعة البلاد .
ظل الخاشقجي يكتب مقالات رأي لدى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، حاول الخاشقجي بدء حياته من جديد خارج السعودية، وارتبط بسيدة تركية، قرر الزواج منها فتوجه إلي السفارة السعودية في تركيا، لعمل الأراوقة الرسمية لإتمام الزواج ولكنه يختفي بعد دخوله السفارة التي نفت القاء القبض عليه.
قالت خطيبته خديجة جنجيز أن الخاشقجي طالبها بانتظاره خارج السفارة، مشيرة إلي أنه كان يتوقع إلقاء القبض عليه داخلها، مؤكدة في تصريحها لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه ليس لديها أي معلومات، مبديةً قلقها عليه.
غرد خاشقجي بعد الحوادث الإرهابية عام 2017 في مصر شامتاً، على صفحته الرسمية في "تويتر"، وهو ما يوضح موقفة العدائي تجاه مصر.
بعد أن انتشر نباء اختفاء الخاشقجي في الصحف، نشر موقع يورو نيوز السعودي، عن وجود أنباء تتعلق بقضية احتيال تفسر القاء القبض عليه، ونقلت وكالة الأنباء السعودية إعلان عن الإنتربول السعودي يقول "استرداد مطلوب بقضايا احتيالية بشيكات بدون رصيد"، فتوقع العديد من المتابعين لحادث الاختفاء أن السلطات السعودية القت القبض عليه.
ويظل اختفاء الخاشقجي حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وعن المسئول الرئيسي في القاء القبض عليه، وعن كيفيه إلقاء القبض على مواطن سعودي من خلال سفارته بتركيا.