مي رجب اعتبرت القوى الثورية قرار الرئيس محمد مرسى باحالة المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان الى التقاعد وتعينهما كمستشاريين بأنه خطوة ايجابية ولكنها متأخرة ومنقوصة وتضمن لهما " خروجا امنا " مؤكدين على انهم سيستمرون فى الضغط على مرسى لحين محاكمة العسكرى عما ارتكبه خلال الفترة الانتقالية. ذكر محمد عبد العزيز المنسق العام لشباب حركة كفاية "للصباح" ان قرار الرئيس محمد مرسي باحالة المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد قرار جيدا وينحاز اخيرا الي الثورة لان طنطاوي وعنان كانوا قادة الثورة المضادة واحالتهما للتقاعد يمثل انتصارا لشهداء ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء, مضيفا ان الغاء الاعلان المكمل يعني ضرب محاولة الثورة المضادة في الالتفاف علي تسليم السلطة مشيرا انه لم يكن مخولآ للمجلس العسكري من الاساس اصدار اعلان دستوري مكمل وليس من سلطاته وان ما قام بيه مرسي هو تصحيح لخطأ ارتكبة العسكري عندما احتل سلطة ليست له وهي اصدار اعلانات مكملة دون عرض الامر علي استفتاء شعبي . واوضح عبد العزيز ان القرار الذي قام باتخاذه مرسي كان يجب ان يؤخذ بعد خطاب ميدان التحرير مباشرة لانه كان لايمكن ان يحكم في ظل وجود اخطبوط الثورة المضادة مشيرا ان هذا القرار قد جاء متاخرا لكن ان تاتي متاخرا خيرا من ان لا تاتي ابدا ونحن نشد علي يده وننتظر منه مزيد من قرارات التطهير للقضاء علي نظام مبارك باشخاصه وسياسته قال الناشط السياسى احمد دومة اننا يجب ان نتفق ان الثورة والقوى الثورية هى جماعات خلقت للضغط وهذا هو دورها وبناء على ذلك فان القرارات التى اصدرها مرسى ربما نرى جميعا بمقياس الثورة انها منقوصة لانها تحقق ما تحدثنا عنه سابقا واسميناه "بالخروج الامن" وبالطبع نحن ضد هذا و اذا ضمن مرسى لهم الخروج من السلطة فعلينا نحن كثوار ان نضمن الا يكون هذا الخروج امنا موضحا ان منذ هذة الحظة فان الخروج للاحتفال بالقرارات لابد ان يلازمة مطالبات بمحاكمتهم ومنعهم من السفر وقبل هذا وذاك لابد ان يكون هناك عنوان عريض وهو مطالبة مرسى بالافراج عن كافة المعتقلين . وتابع دومة حديثه قائلا بان استمرار الثورة فى حيز جماعة الضغط هو الحل الوحيد لضمان عدم الخروج الامن لاعضاء المجلس العسكرى من السلطة دون محاكمة عما ارتكبوه خلال الفترة الانتقالية من جرائم مؤكدا ان الاخوان قد وعوا الدرس جيدا وتعلموا من اخطائهم ولم يقبلوا على اتخاذ مثل هذا القرار الا بعد تثبيت قواعد الدولة الاقتصادية بالمليارى دولار التى اودعها امير قطر فى البنك المركزى خاصة ان قرار الاقالة كفيل بأن يهدم الاقتصاد تماما، والعسكرية بالابقاء على اللواء محمد العصار عضو المجلس العسكرى لكى يضمنوا رضى امريكا عن الصفقة وعينوا من خلعوا كمستشارين . و برر دومة تعيين كلا من المشير طنطاوى والفريق عنان كمستشاريين للرئيس بأن مرسى لا يريد ان يبدو الامر صداميا وصراع على السلطة مضيفا بان ما حدث هو لعبة جيدة من الاخوان وخطوة موفقة لعلها تكتمل لبناء دولة العدل والقانون ومن قبل ذلك الثأر والقصاص للشهداء. وعلق دومة على تعيين الفريق عبد الفتاح السيسى وزيرا للدفاع بانه ربما يكون الانظف سمعة بين اعضاء المجلس العسكرى والاقرب الى جماعة الاخوان المسلمين ودائما ما كنا نطلق عليه "رجل الاخوان داخل المجلس العسكرى" ولكن من الطبيعى وسط هذا الصراع ان يختاروا من يضمنون ولاءه لهم مضيفا بان من اهم مكتسبات هذا القرار هو ان الخصم للثورة اصبح واضحا . فى سياق متصل قال الناشط السياسى عبد الرحمن فارس انه راض عن تلك القرارات وان جاءت متاخرة وينقصها اقالة النائب العام ووزير الدخلية واعتبر فارس ان هذه هى بداية استعادة الرئيس لكل صلاحياته متمنيا ان تمر 48 ساعة القادمة دون حدوث اى اضرابات . وقال مؤكدا بان هذا القرار لابد وانه قد اتخذ بالاتفاق بين المجلس العسكرى والرئيس مرسى، معتبرا ان تعيين طنطاوى وعنان كمستشاريين للرئيس هو حماية لهم من المحاكمة كما رحب بتعيين الفريق عبد الفتاح السيسى وزيرا للدفاع لانه هو من سرب قضية "كشوف العذرية " كاشفا بان هناك تحركات للقوى الثورية للضغط على مرسى لتحويل قيادات المجلس العسكرى للمحاكمة.